قصص سردية
سفرة المدرسة
اليوم كان من اجمل أيام حياتي فقد نظمت مدرستنا مع اقتراب نهاية السنة الدراسية سفرة ترفيهية الى المدينة الاثرية، وقد كنت متحمسة جدا لرؤية آثارنا، وفي الصباح جاء الباص لينقلنا الى المدرسة حيث تجتمع كل الطالبات والمعلمات، ومن ثم نذهب الى مدينة الاثرية، وعند اجتماعنا في المدرسة بحثت عن صديقتي نسرين فلم اجدها، وعندما سألت عنها اخبروني انها لن تأتي، فتعجبت لأننا قبل أيام كنا متشوقتان لهذه السفرة وكانت هي متحمسة مثلي لرؤية الاثار، لقد حزنت فعلا لأن نسرين لم تأتِ معنا، وسألت المعلمة المرافقة لنا عن سبب عدم حضورها فقالت: انها لا تملك المال الكافي للذهاب للسفرة، وفي الحال خطرت لي فكرة وهمست بها في اذن المعلمة، ابتسمت معلمتي وقالت: ولو اننا سنتأخر عن السفرة ساعة كاملة لكن لا بأس بذلك. وفورا بدأت بالحديث مع زميلاتي وجمعت من كل طالبة مبلغا بسيطا حتى صار لدي مبلغا كبيرا، واخبرت معلمتي بذلك فتوجهنا بالباص الى بيت نسرين واخبرناها بأنها يجب ان تذهب معنا وان أجور السفرة ستكون مجانية، وكانت فرحة نسرين لا توصف. تعلمت اليوم ان ادخال السرور في قلوب الاخرين من أحب الاعمال الى الله تعالى كما اخبرتني معلمتي. قصة: احمد الخالدي. رسوم: عباس راضي.
أكثر المواضيع قراءة