قصص سردية
ثعلوب والدجاج
في وسطِ مزرعةٍ يعيشُ الراعي (سعدون) في بيتٍ صغيرٍ وإلى جانبهِ الكلبِ (كَلُوب) الذي كان مسؤولاً عن حراسةِ الدجاج، وقد عُرِفَ (كَلُوب) بأنه الحارسُ الشجاعُ والذكيُّ ولهذا كانت جميعُ خططِ الثعلبِ (ثعلوب) لم تنجحْ في اصطيادِ احدِ الدجاج، لكن في يومٍ من الايامِ حالفَ الحظُ (ثعلوب) حينَ شاهدَ (كَلُوب) نائماً تحتَ احدى الاشجار، ففرحَ (ثعلوب) قائلاً: واخيراً سأنتصرُ على (كَلُوب) وأَكُلُ الدجاجَ، وركضَ مسرعاً وهو يحملُ حبلاً في يدهِ وبكلّ هدوءٍ ربطَ عُنقِ (كَلُوب) بجذعِ الشجرةِ واتجه نحوَ الدجاجِ حينها استفاقَ الدجاجُ من نومه يصرخُ: النجدةَ... النجدةَ ساعدْنا يا كَلُوب، وعلى اثرِ ذلك فزَ(كَلُوب) من نومهِ لكنه لم يستطعْ ان يفعلَ شيئاً سوى النباحَ وظل ينبحُ حتى سمعَ الراعي (سعدون) وجاءَ مسرعاً وهو يحملُ بندقيةَ الصيدِ واخذَ يصوبُ نحوَ (ثعلوب) حتى هربَ بعيداً، حينها قالَ (كَلُوب): انا آسفٌ جداً عن هذا الخطأ الذي ارتكبتهُ، فقال الراعي: انتَ حارسٌ شجاعٌ ومخلصٌ وهذا الخطأُ لا يساوي شيئاً امامَ آلافِ المراتِ التي حرستَ بها الدجاجَ وابعدتَ عنها الاخطار، فكلُّ واحدٍ منا قد يُخطئُ لكنَ يجبُ علينا ان نسامحهُ ولا ننسى ما فعلهُ من خيرٍ ومن عملٍ جيدٍ على مدى فتراتٍ طويلة. قصة: مصطفى عادل الحداد رسوم : زاهد المرشدي
أكثر المواضيع قراءة