قصص سردية
خارج الغابة
حين استفاق الدبانِ الصغيرانِ من نومهما تفاجأ ببندقية الصياد في مدخل كهفهما وصوته المخيف وهو يقول: اخرجا ايها الدبانِ فقد احضرت لكما اسماكاً لذيذة، وظل الصياد منتظراً خروج الدبان حتى شعر باليأس والتعب ولهذا قرر بأن يأتي بحيلة أخرى تدفع الدبانِ الخروج من الكهف وفعلاً جمع الصياد مجموعة من الحطب ووضعه في مدخل الكهف واشعل النيران، حينها شعر الدبانِ بالخطر القادم نحوهم فقال احدهم: ماذا نفعل يا أخي ان دخان هذه النيران سيجبرنا على الخروج او البقاء والاختناق داخل الكهف، فأجابه اخوه قائلاً: توجد فُتحَةٌ خلفية للكهف لنخرج منها، وبينما اسرع الدبان للهرب بقى الصياد جالساً منتظراً خروجهما حتى اصابه النعاس الشديد وغاص في نوم عميق ونسى امر النار التي بدأت تزداد اشتعالاً واخذت تحرق العديد من الاشجار حينها جاءت الحيوانات مسرعة تحمل مطافئ الحريق في يدها وهي تصرخ: الغابة تحترق، وبعد مرور جزءاً من الوقت استطاعوا اخماد الحريق وامسكوا بالصياد وطلبوا من ملك الغابة معاقبته، قائلين: أن الغابة لم تكن ملكاً لأحد بل هي من الممتلكات والمنافع العامة ومن يلحق الضرر بها كأنه ضر بالجميع، فأجابهم الاسد: نعم، فالحرص والمحافظة على الممتلكات العامة هو واجب لأن بفضله سيعم الخير، وعلى اثر ذلك تم طرد الصياد خارج الغابة ومنعه من دخولها ثانية. قصة: مصطفى عادل الحداد رسوم: علي رستم
أكثر المواضيع قراءة