الزهور تغلق اوراقها

في إحدى البساتين المليئة بالأشجار والزهور الجميلة كانت النحلة (نحولة) تعيش في خليتها الكبيرة المليئة بالعسل اللذيذ ومن شدة حبها لخليتها ولعسلها كانت نحولة مغرورة جداً وكلما يأتي أحد الحشرات او الحيوانات ليأخذ قليلاً من عسلها ترفض وتقول: انا لا اسمح لأحد الاقتراب من خليتي وعسلي، فأنا احب ان تبقى خليتي جميلة ومليئة بالعسل دوماً، وفي كل مرة كانت الحشرات والحيوانات تغضب من كلامها وتقول: يا له من بخيلة ومغرورة بجمال خليتها، وفي صباح احد الايام خرجت (نحولة) كعادتها لتجمع الرحيق من الزهور لكنها تفاجأت عندما شاهدت الزهور تغلق اوراقها ولا تسمع لـ(نحولة) الاقتراب منها، فغضبت (نحولة) غضباً شديداً لأنها تعرف لو لم تأكل الرحيق فلم تستطع ان تنتج عسلاً، ولهذا صرخت بوجه الزهور قائلة: ماذا حصل لكم ؟ هل اصابكم مكروه؟ فقالت إحدى الزهور: الحمد لله لم يصبنا اي مكروه لكن قررنا ان لا نُعطي الرحيق لكِ فأنت لا تُعطين العسل للحيوانات فالحكمة تقول ( ما لا تقبله على نفسك لا تقبله على غيرك)، حينها شعرت (نحولة) بالخجل وعرفت انها اخطأت في تصرفها مع الحيوانات وبعد مرور وقت قصير اقبلت الحيوانات تأخذ العسل من النحلة( نحولة) وعادت الزهور تفتح اوراقها مرحبة بالنحلة (نحولة). قصة: مصطفى عادل الحداد رسوم: علي رستم