قصص سردية
ظلها الجميل
في إحدى القرى البعيدة تعيشُ مجموعةٌ من الاولادِ حياةً سعيدةً وجميلة، وفي كل يومٍ كان الاولادُ يذهبون إلى صديقتِهم الرائعةِ (شجرة التوت) فيلعبون تحتَ ظلِها الجميلِ ويأكلون من ثمارِها حتى يحلُ المساءُ يعودون إلى بيوتِهم سعداء، لكن في يومٍ من الايامِ بينما كان الاولادَ يلعبون تحتَ ظلِها قالت شجرة التوت: توقفوا يا اولاد عن اللعب، فوقفَ الجميعُ ونظروا إليها باستغراب، ثم قالت لهم: في كل يومٍ تلعبون تحت ظلي الجميل وتأكلون من ثماري اللذيذة إذن انا أُقدمُ لكم خدمةً كبيرةً لكن لم استفدْ منكم شيئاً ولهذا فلا اسمحُ لكم بالمجيء إلى هنا ثانيةً، فقال احدُ الاولادِ: لو فكرتي جيداً لعلِمتِ اننا نقدمُ لكِ خدمةً كبيرةً، فقالت شجرةُ التوت: وعن اي خدمةٍ تتحدث قل لي، فقال لها مبتسماً: لولانا لِذَبِلت اوراقُكِ، لَماتَت جذورُكِ من العطشِ فنحن من يُسقي جذورَكِ ويعتني بثمارِكِ حتى تنضجَ، ثم قال آخر: يا صديقتي ان الله تعالى خلقَكِ لنَعتَني بكِ ولتُقدِمي لنا ثمارَكِ اللذيذةَ والمفيدةَ فلا تمنعي خَيركِ عن الناسِ لكي لا يمنعُ الناسُ عنكِ خيرِهم، حينها حَنَت شجرةُ التوتِ رأسَها خجلاً وقالت: انا اعتذر منكم فانتم اصدقائي الاوفياء، ففرِحَ الاولادُ وعادوا يلعبون تحتَ ظلِها الجميل. قصة: مصطفى عادل الحداد رسوم: زاهد المرشدي
أكثر المواضيع قراءة