السفر في الفضاء

قالت فاطمة لعمتها سارة الباحثة في شؤون الفضاء: عمتي هل استطيع أن أكون رائدة فضاء وأطير بين الكواكب والنجوم، فأجابت العمة: يمكن لأي انسان ان يكون ما يريد اذا هو اجتهد وواصل دراسته في المجال الذي يحبه، وعليه قبل كل شيء ان تكون لديه الرغبة القوية في تحقيق حلمه، ثم يجب عليه ايضا ان يسعى للحصول على المهارات اللازمة لتحقيق ذلك، واهمها، العلم، والتدريب، واكتساب الخبرة، قالت فاطمة: ولكن يا عمة هذا يحتاج الى سنوات طويلة وانا اريد أن اطير الآن، ضحكت العمة سارة وقالت: حسناً سوف نسافر انا وانت في جولة قصيرة بين الكواكب فهيئي نفسك جيدا. وبعد قليل دخلت فاطمة وعمتها الى المركبة الفضائية مثل رواد الفضاء وكانتا تلبسان بدلتي رواد الفضاء والخوذة والتجهيزات وقناني الغاز على الظهر، وبعد ان دخلتا وأغلقت العمة سارة الباب بإحكام قامت العمة بالضغط على بعض الأزرار فبدأت المركبة بالاهتزاز، خافت فاطمة في البداية لكن العمة التفتت اليها وابتسمت فعاد اليها الاطمئنان، وبعد قليل شعرت فاطمة انها غير ملتصقة بالكرسي الذي تجلس عليه، وكأن الجاذبية الارضية قد تلاشت، قالت العمة سارة: فاطمة الان خرجنا من الغلاف الغازي المحيط بالأرض، وها نحن نفقد الجاذبية، واذا اعجبك ان تسبحي في الهواء فأفتحي حزام الامان لكي تتحرري من الجاذبية. فتحت فاطمة حزام الامان وانطلقت تسبح داخل المركبة الفضائية وهي مستغربة اشد الاستغراب من هذه التجربة الجديدة ثم قالت لعمتها: هل نحن نطير في الفضاء حقا يا عمتي؟ البقية في العدد القادم قصة: احمد الخالدي رسوم: عباس راضي