قصص سردية
الضفادع لا تطير
في بحيرة صغيرة كان الضفدع (ضفدوع) يعيش مع مجموعة من الضفادع لكنه مختلفاً عنهم فلهُ مهارة كبيرة في الطيران، ولهذا كان (ضفدوع) في كثير من الاحيان يدخل في عراك مع الضفادع لأنهم يمنعونه من السباحة في البحيرة ويقولون له: هذه البحيرة ملك للضفادع فقط وانت لست واحد من الضفادع، ويجيبهم في كل مرة: انا ضفدع لكنني اختلف عنكم بأنني امتلك مهارة في الطيران، لكنهم في كل مرة لا يقتنعون بكلامه ويضحكون عليه قائلين: اذهب من هنا فالضفادع لا تطير، وظلت الضفادع لا تحب (ضفدوع) لأنه يملك مهارة وموهبة لا يمتلكوها، وهذا جعل (ضفدوع) يعيش حياة حزينة بعيدة عن مياه البحيرة، وفي يوم من الايام كان (ضفدوع) جالس فوق إحدى الاغصان شاهد افعى كبيرة تسير خفية تحت الماء لاصطياد ضفدع صغير وهو يلاحق ذبابة ليأكلها، لكن قبل ان تصل الافعى وتصطاد الضفدع الصغير وتبتلعه بفمها الكبير، هبط (ضفدوع) وامسك بالضفدع الصغير وطار به نحو أعلى الشجرة، حينها فرح الضفدع الصغير وقال: شكراً لك ايها الضفدع الطائر فلولاك لأصبحت الآن في فم الافعى، وفَرِحَت الضفادع وتقدمت بالشكر لـ(ضفدوع) مما قدموه من دور بطولي وأُعجبت بمهارة وقدرته على الطيران ومنذ ذلك الحين اصبح (ضفدوع) صديقاً للضفادع وعينوه ملك عليهم ليساعدهم في حياتهم ويحرسهم من الاعداء بفضل موهبته ومهارته التي يمتلكها. قصة: مصطفى عادل الحداد رسوم: زاهد المرشدي
أكثر المواضيع قراءة