قصص قرآنية

إِنَّ اللّهَ مَعَنَا

إِنَّ اللّهَ مَعَنَا

في زمان انتشر فيه الظلم والاعتداء على الناس الأبرياء، بعث الله سبحانه وتعالى نبيه الكريم محمد (صلى الله عليه وآله) حتى يدفع الظلم عن الناس وينشر العدالة بين الناس، لم يوافق الكافرون على قوانين النبي التي جاء بها من الله سبحانه وتعالى ، وقالوا له سنجعلك زعيماً علينا ونعطيك الكثير من الأموال ان تركت الدين والدعوة إلى الله، لكنه رفض وقال ان الله أمرني بتبليغ رسالته إلى الناس ولابد أن أبلغها لهم، فلما يأس المشركون من قبوله بشروطهم قرروا ان يقتلوا النبي محمد (صلى الله عليه وآله )، وجمعوا من كل قبيلة رجل واحد حتى يضيع دمه بين القبائل ولا يحق لقبيلته ان تطالب بالثأر من قاتله، وفي الليلة المقررة للهجوم على بيت النبي خرج من بيته وترك خلفه الامام علي (ع) حتى يوهمهم بأن النبي موجود في المنزل، وحينما هجموا عليه وجدوا الامام علي (ع) ينتظرهم ويحمل سيفه ذو الفقار، فخرجوا يبحثون عن النبي في كل مكان، حتى وصلوا الى جبل ثور وصعدوا الى (الغار) وهو حفرة عميقة في اعلى الجبل، وكان النبي مختبئ فيها، ولكن معجزة الله حصلت بعد ان دخل النبي إلى (الغار) فقد باضت الحمامة في عشها على باب الغار ورقدت عليه ، وقام العنكبوت بنسج خيوطه ليسد فتحه الغار، فلما وصلوا اليه الكفار اعتقدوا أن النبي لم يدخل فنسيج العنكبوت ما يزال سليماً ويغلق فتحة الغار، والحمامة ترقد على بيضها بهدوء، وبهذا فقد حفظ الله نبيه من سيوف الكافرين بخيط العنكبوت وحمامة بيضاء. وقد نزلت الآية الكريمة في القرآن الكريم توثق هذه الحادثة {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } . قصة: علي البدري رسوم: زاهد المرشدي

إتصل بنا

موقعنا