قصص سردية

الأسدُ الشقي

الأسدُ الشقي

في إحدى الغابات البعيدة كان الأسدُ ملك الغابة يعيشُ في عرينهِ الجميل وفي كل يومٍ يخرجُ إلى الغابةِ يزأرُ بشدةٍ ليُثبتَ إلى الحيواناتِ أنَّهُ الأقوى وفي الكثيرِ من الأحيان يتعرضُ إلى صغارِها ويُلحقُ الضررَ بهم وهذه الصفات السيئة جعلت منه ملكاً مذموماً عند الجميع، لكن في يومٍ من الأيامِ اقبل السنجابُ يقفزُ من شجرةٍ إلى أخرى وهو يصرخُ عالياً: خبرٌ عاجل ... خبرٌ عاجل، لا أصدق ما رأت عيني، وشيئاً فشيئاً اخذت الحيواناتُ تجتمعُ حولَ السنجاب وهي تتساءلُ قائلةً: ماذا هناك ... ماذا هناك، فقالَ السنجابُ مستغرباً: ان الأسدَ الشقي وقعَ اسيراً في شباكِ احدِ الصيادين ويطلبُ النجدةَ منكم، تفاجأت الحيواناتُ كثيراً وقال الحمارُ: انه لا يستحقُ المساعدةَ لم يعد صديقاً محبوباً لنا، ثم قالت الزرافةُ: أنَّه كان يزعجُنا بزئيره الشديد فلينقذ نفسه بزئيره، ثم قالَ الأرنبُ: كان يتعرضُ لصغارِنا وينشرُ الخوفَ بينهم، وأخذَ كلُّ واحدٍ من الحيواناتِ يعبرُ عن مدى استيائهِ من الأسدِ الشقي؛ لكن رأي البومة كان مختلفاً فقالت: علينا ان نساعده فهو بأمسِ الحاجةِ إلينا في هذا الوقت ويجبُ أن لا نردُ الإساءةَ بالإساءة فالحكمةُ تقولُ: عامل الجميع بأخلاقك لا بأخلاقهم، وبهذه الكلماتِ الجميلة استطاعت البومةُ انْ تقنعَ الجميعَ بمساعدةِ الأسدِ الشقي، وفعلاً ذهبَ الجميعُ وخلّصَ الأسدَ من الشبكةِ حينها تقدمَ الأسدُ بالشكرِ للحيواناتِ وقالَ لهم: أعدكم بأنْ أتركَ افعالي السيئة وأكون صديقاً مخلصاً لكم، ففَرِحَت الحيواناتُ وعاشوا بمحبةٍ وسلام. قصة: مصطفى عادل الحداد رسوم: زاهد المرشدي

إتصل بنا

موقعنا