خدعة سحرية

في مساءِ أحدِ الأيامِ استلم (محمود) بطاقةَ دعوة من صديقهِ (محمد) لحضورِ عرضٍ مميزٍ من الألعابِ البهلوانية والخدعِ السحرية، فسُرَّ(محمود) كثيراً بهذا الخبر، وفي اليومِ التالي ذهبَ بصحبة اخيه الصغير تَعجبَ بحركاتِ النمورِ البهلوانية على خشبةِ المسرحِ التي افتتحت العرضَ وقالَ مبتسماً: يا لها من نمورٍ موهوبةٍ تتفننُ في ادائها الرائع، ثم قالَ اخيه الصغير: انَّها مدربةٌ بصورةٍ جيدة، وبعدما انتهى عرضُ النمورِ الجميل وخرجَ (محمد) على خشبةِ المسرح ليُقدمَ خدعةً سحريةً وكان يحملُ كأساً بلاستيكياً في يدهِ ثم احضرَ ورقاً مقوى ووضعَ الورقَ في أعلى الكأسِ ثم قَلَبَ الكأسَ رأساً على عقب واخرجَ يدهُ ببطء من تحت الكأسِ وكانت المفاجأة أنَّ الورقةَ بقيت عالقةً في الكأسِ وظلَّ (محمد) يُحركُ الكأسَ في كل الاتجاهات لكن الورقة لم تسقطْ ابداً فأنبهرَ الجميعُ بهذه الخدعةِ السحريةِ الرائعة، وكذلك (محمود) أُعجِبَ بها كثيراً، وحين انتهى العرضُ، اقبلَ (محمود) وسلَّمَ على صديقهِ (محمد) وقالَ له: اخبرني يا صديقي كيف استطعت أنْ تفعلَ هذه الخدعةَ السحرية الرائعة؟ فابتسمَ محمود قائلاً: لو احضرت كأساً مملوءاً بالماءِ حتى حافته ووضعت فوقه ورق المقوى فعندما تضغطُ الورقَ وتَقلبُ الكأسَ رأساً على عقب ومن ثم تَسحبُ يدَك ببطء ستجدُ أنَّ الورقةَ عالقةٌ بحافةِ الكأس وهذا بفعل ضغطِ الهواءِ الذي يُحافظُ على ضغطهِ على الورقِ وجعلهُ يثبتُ في حافتهِ. قصة: مصطفى عادل الحداد رسوم: زاهد المرشدي