قصص سردية

لن تستطيعَ الهرب

لن تستطيعَ الهرب

(السنجاب والقط) صديقان يعيشانِ في وسطِ إحدى الغاباتِ الجميلةِ حياةً سعيدةً يجمعُهما الحبُّ والتَّعاونُ فيلعبانِ معاً ويأكلانِ معاً وفي يومٍ من الأيامِ عندما كانا جالسَينِ يتبادلانِ الحديثَ فيما بينهما شاهدَ السّنجابُ أغصان إحدى الأشجارِ الصغيرةِ تتحركُ بقوةٍ، فنظرَ نحوها وقالَ باستغراب: ماذا حَلَّ بتلكَ الشجرة؟ ثم ذهبَ القطُ ليكتشفَ الأمرَ وسارَ متجهاً نحوَ الشَّجرةِ وحين وصلَ بالقربِ منها ركضَ وقالَ: أنَّهُ الأسد ... أنَّهُ الأسد، وبسرعةٍ تسلقَ السّنجابُ إحدى الأشجارِ العالية، أما القط فقفزَ قفزةً طويلةً وأمسكَ بإحدى الأغصانِ لكن الغصن لم يحتملْ القطَ فانكسرَ وسقطَ القطُ على الأرضِ وأخذَ يصرخُ متألماً من أثرِ السُّقوط، حينها استغلَ الأسد الفرصةَ وركضَ مُسرعاً نحوَ القطِ وأمسكَ به وقالَ: لن تستطيعَ الهربَ بعد الآن سأكلكَ بلقمةٍ واحدة، وحين فتحَ الأسد فمهُ وإذا بحباتِ البندقِ تتساقطُ عليه بقوةٍ وكان السّنجابُ يُصوبُ حباتَ البندقِ نحوَ الأسد حتى أُصِيبت عينُ الأسد بجرحٍ كبير، ولهذا لم يستطعْ الأسد الصُّمودَ أكثرَ فولى هارباً حينها فَرِحَ القطُ وقالَ: أشكركَ يا صاحبي على مساعدتك لي فبفضلك نجوتُ من الأسد، فابتسمَ السّنجابُ وقالَ: عندَ الشَّدائدِ تُعرَفُ الإخوان. قصة: مصطفى عادل الحداد رسوم: زاهد المرشدي

إتصل بنا

موقعنا