كيف ينطلق الصاروخ؟

(وسام) تلميذ ٌمهذبٌ ومجتهدٌ يُحبُ مادةَ العلومِ كثيراً فهو يقولُ دوماً: ان مادةَ العلومِ رائعةٌ تَطرحُ تجاربَ علميةٍ بشكلٍ عملي، وتُجيبُ عن كثيرٍ من الأسئلةِ العلميةِ التي تدورُ في بالي، وفعلاً حين كان (وسام) حاضراً في مختبرِ العلومِ سألَ معلمهِ قائلاً: كيف ينطلقُ الصاروخُ، هل للهواءِ قوةُ دفعٍ؟ فقالً (المعلم) سأُوضحُ لكم ذلك، ثم احضرَ كرسيينِ وخيطاً طويلاً وماصةً وبالوناً ثم وضعَ الكرسيَّ الأول في الجانبِ الأيمن وربطَ احدَ طرفي الخيطِ بهِ ثم احضرَ الماصةَ وادخلَها في الخيطِ وربطَ الطرفَ الآخرِ من الخيطِ بالكرسي الثاني وابعدَ الكرسيينِ احدَهُما عن الآخرِ ليَصبحَ الخيطُ مشدوداً ثم نفخَ البالونَ وامسكَ بعنقهِ لكي لا يخرجُ الهواءُ ثم نادى على احدِ التلاميذِ ليساعدهُ في لصقِ البالونِ بالماصةِ وعندما لصقَ البالونَ افلت (المعلم) عنقَ البالونِ وبسرعةٍ تحركَ البالونَ على طولِ الخيطِ، حينَها سألَ (المعلم) قائلاً: ماذا نستنتجُ من تلك التجربة؟ فقالَ (وسام): ان البالونَ تحركَ بفعلِ ضغطِ الهواء، ثم قالَ تلميذٌ آخر: ضغطُ الهواءِ اجبرَ البالونَ على التحركِ في الإتجاهِ المعاكس، ثم اضافَ (المعلم) قائلاً: احسنتُم، وهذا ما يَحصلُ معَ الصاروخِ لكن بطريقةٍ أخرى، فعندَما يُطلَقُ الصاروخُ، فإنه يَحتاجُ قوةً هائلةً لرفعهِ عن الأرض، ويَحصلُ الصاروخُ على هذه القوةِ من الوقودِ الذي يَشتعلُ ويَخرجُ بانفجارٍ من مؤخرةِ الصاروخِ، دافعًا الصاروخَ لأعلى. قصة: مصطفى عادل الحداد رسوم: زاهد المرشدي