قصص سردية
انتفخ البالون
في وسطِ إحدى السَّاحاتِ المدرسيةِ كانوا التَّلاميذَ مجتمعين احتفالاً بعيدِ المعلمِ فمنهم مَنْ يُلقي كلمةً ومنهم مَنْ يُلقي شعراً في مدحِ المعلمِ، لكن أرادَ (يوسف) أن يكون مختلفاً عن أصدقائهِ ويُقدمَ عملاً سحرياً يُفرحُ الجميع، فأحضرَ طاولةً كبيرةً وقدحاً فيه ماءً بارداً وقدحاً آخر فيه ماءً حاراً، ثم أحضرَ قنينةً زجاجيةً ووضعَ في رأسِها بالوناً ثم وضعَ القنينةَ في قدحِ الماءِ السَّاخنِ وقالَ: سأجعلُ هذا البالونَ ينتفخُ، وأخذَ يُحركُ بيديهِ يميناً ويساراً وفعلاً بدءَ البالونُ بالانتفاخِ فتعجبَ الجميعُ وقالوا: يا له من ساحرٍ بارع، ثم قالَ (يوسف) بحركةٍ واحدةٍ سأُفرغُ البالونَ من الهواء، وفعلاً حينَ حملَ القنينةَ الزُّجاجيةَ ووضعَها في قدحِ الماءِ الباردِ فرغَ البالونُ من الهواء، ففرحَ (يوسف) كثيراً لأنه استطاعَ ان يرسمَ البسمةَ على شفاهِ أصدقائهِ ومعلميه، وعندما انتهى الاحتفالُ أقبلَ أصدقائهُ نحوَهُ يسألونهُ عن سرِّ العملِ الذي قَدَّمهُ فابتسمَ قائلاً: عندما وضعتُ الزجاجةَ المثبتِ عليها البالونِ فوقَ الماءِ السَّاخن، انتفخَ البالونُ لأن الهواء تمدَّدَ وأخذَ مساحةً أكبر، وعندما وضعتُ الزجاجةَ المثبتِ عليها البالونِ في الماءِ المثلج فرغَ الهواءُ من البالونِ لأن الهواء تقلصَ وشغل مساحةً أقل. قصة: مصطفى عادل الحداد . رسوم: زاهد المرشدي .
أكثر المواضيع قراءة