قصص سردية
رد الجميل

تابعت فاطمة نشرات الاخبار والتحذيرات التي تخص الوباء الذي انتشر في جميع دول العالم. وكانت خائفة من وصول الفيروس القاتل وسألت والدها عن امكانية انتشار العدوى ووصولها اليهم. فقال ابوها لها. لا تخافي يا فاطمة فالفايروس موجود في الخارج واذا بقينا في منازلنا لن يصل الينا ولا ننسى جهود الشجعان من الكوادر الطبية الذي يحاربون المرض ويقضون عليه ولا يعطونه الفرصة للانتشار. سألت فاطمة والدها ابي كيف تقوم الكوادر الطبية بمحاربة الفايروسات وهل هو مثل داعش الذي حاربه المجاهدون في الحشد الشعبي . قال والد فاطمة نعم ياعزيزتي انه مثل داعش لكنه اصغر بكثير فهو لا يرى بالعين المجردة وطريقة مكافحته وطرده تختلف فهو لا يخاف من الاسلحة لكنه يخاف من النظافة ويخاف ايضا من المواد المعقمة ولا يستطيع الاقتراب من الأشخاص الذين يهتمون بتعقيم أيديهم ويلبسون الكفوف والكمامات. ويبتعدون عن التجمعات المزدحمة والاختلاط باشخاص اخرين، قالت فاطمة ما اشجع هؤلاء الابطال الذين يواجهون خطر عدو لا يمكنهم رؤيته ورغم ذلك يخاطرون بحياتهم من أجل انقاذ الآخرين، قال الاب نعم يا فاطمة ان ابطال الكوادر الطبية مجاهدون حقيقيون يدافعون عن الوطن بعلمهم وخبرتهم وشجاعتهم حتى لايصل الينا هذا الوباء الخطير، قالت فاطمة ابي احب ان اوجه تحية الى أولئك الابطال وسوف اقوم برسمهم وهم يقاومون هذا الفيروس المتوحش، قال الوالد احسنت يا فاطمة وهذا ابسط شيء نقدمه كجزء من رد الجميل. قصة: احمد الخالدي رسوم: عباس راضي
أكثر المواضيع قراءة