رحلة الى اعماق المحيط

كانت فاطمة تنظر الى السمكة الذهبية الجميلة وهي تسبح في سعادة مع رفيقاتها السمكات وسط النباتات التي تنتشر هنا وهناك وسرعان ما حانت التفاتة من قبل السمكة الصغيرة فألتقت عينا السمكة بعيني فاطمة وظلت تحدق فيها لثواني ثم استدارت السمكة الى الجهة الاخرى وهزت ذيلها كأنها تقول لفاطمة الحقي بي لنلعب معاً، فلم تتردد فاطمة فأخرجت من حقيبتها خرطوم التنفس وألقت بنفسها في الماء وهي تسبح بمنتهى الرشاقة ولحقت بالسمكة الذهبية الجميلة فقادتها السمكة الى الاعماق وظلتا تسبحان الى ان وصلتا الى عمق المحيط، نظرت فاطمة الى ما حولها فذهلت لجمال المنظر حيث تنتشر انواع كثيرة من الاسماك الملونة بمختلف الالوان والعديد من الكائنات الحية الجميلة كفرس البحر والاخطبوط وقنديل البحر وعدد كبير من المحار الذي يحتضن في داخله اللؤلؤ الجميل، وكانت اشعة الشمس تخترق الماء فتنكسر مكونة تموجات من الضوء المتعدد الالوان، فأنطلقت فاطمة تسبح بمرح والسمكة تسبقها الى الاماكن الجميلة، وبعد قليل غابت السمكة عن عينها، وفجأة شاهدت فاطمة بعض الاشياء تسقط من سطح الماء فقد كان شخص في الاعلى يرمي أوساخه في المحيط مما جعله يتلوث ويتغير لونه، أسرعت فاطمة الى صديقتها السمكة لتحذرها من التلوث، وخافت بشدة من فقدان صديقتها بسبب تلوث الماء، وفي هذه اللحظة إنتبهت فاطمة لنفسها وهي تقف أمام حوض الاسماك وهي شاردة الذهن، فقد كان غوصها في المحيط قصة من وحي خيالها، لكن الشيء الحقيقي في هذه القصة، إن الماء في حوض الاسماك صار ملوثاً ويحتاج الى تغيير، فأسرعت فاطمة بإخراج سمكتها ثم تغيير ماء الحوض وارجاع السمكة لتلعب من جديد مع رفيقاتها في الماء النظيف. قصة: احمد الخالدي رسوم: عباس راضي