قصص سردية
الكرة المطاطية
في يومٍ من الأيامِ طلبت الأمُ (سعاد) من ابنها أن يُحضرَ لها طبقاً من البيضِ لتصنعَ الكيكَ والحلوى للضيوفِ الذين سيأتون لهم في المساء، وفعلاً ذهبَ ابنها (يوسف) إلى السوقِ راكباً دراجتهُ الهوائية، وعندَما عادَ بالبيض استقبلتهُ أمهُ قائلةً: احسنت يا ولدي العزيز، وبينما كانت الأمُ تنقلُ البيضَ من الطبقِ إلى حافظةِ الثلاجة؛ وجدت كرةً مطاطيةً تُشبهُ في شكلها البيضةَ تماماً، فقالت لابنها: ما هذا يا بُني، فأجابها (يوسف): أنَّها كرةٌ مطاطيةٌ أعتقد أنَّها جاءت بالمكان الخطأ في طبقِ البيضِ، وحين تفحصت الأمُ الكرةَ وقلَّبتها يميناً ويساراً قالت: أنَّها بيضةٌ وليست كرة، فقالَ (يوسف) باستغراب: هذا مستحيل أنَّها مطاطيةٌ أين قشرُها القوي، فقالت الأم: أنَّها بيضةٌ حقيقةٌ لكن الخل الذي كان في قاعِها اذابَ قشرتَها وحولها إلى مطاطية، وأضافت الامُ قائلة: وهذه الحالةُ ذكرتني بتجربةٍ تعلمتُها في صغري من معلمي، ثم ذهبت وأحضرت كأسين من الخل ووضعت في الكأسِ الاول بيضةً ثم أحضرت بيضةً أخرى وغطت قشرتَها بمعجونِ الأسنان ثم وضعتها في الكأسِ الثاني، وبعد قليل عرفَ (يوسف) أنَّ الخلَّ أذابَ قشرةَ البيضةِ الاولى وحولها إلى مطاطية، أما البيضةُ الثانية بقيت على حالِها بسببِ معجونِ الأسنانِ الذي حافظَ عليها. قصة: مصطفى عادل الحداد رسوم: زاهد المرشدي
أكثر المواضيع قراءة