إنه ببغاء جميل

قررت ادارة المدرسة ان تنظم رِحلة مدرسية إلى حديقة الحيوانات، شعرت جميع الطالبات بسعادة كبيرة فالحيوانات جميلة ومختلفة، وفي يوم الرِحلة وقفت مديرة المدرسة أمام الطالبات وقالت: اتمنى لكنَّ رحلة سعيدة وأوقاتاً ممتعة سنتعرف اليوم على حيوانات تعيش داخل الماء وأخرى تعيش داخل جحور الارض وأخرى تطير في الهواء، ومع كل هذه الحيوانات يجب ان نتذكر وصية واحدة وهي عدم الاقتراب كثيراً من الحيوانات مهما كانت جميلة وهادئة، كما أوصتهم بعدة وصايا اخرى للمحافظة على تجمعهم في مكان واحد حتى لا تتيه إحدى الطالبات في مدينة الحيوانات الكبيرة، سمعت جميع الطالبات كلام المديرة ووعدوها بتنفيذ وصاياها للمحافظة على سلامة الجميع، وحينما وصلن إلى حديقة الحيوانات سارت الطالبات ضمن مجاميع صغيرة منظمة وهنَّ سعيدات بما يشاهدنه من جمال الحيوانات، ندى كانت تحب طيور الببغاء كثيراً ولديهم في المنزل طائر ببغاء جميل يعيش معهم منذ أن كان فرخاً صغيراً، وهو دائم اللعب معهم في المنزل، مدت ندى يدها إلى الببغاء لتطعمه كما تطعم الببغاء الذي في منزلها، نور شاهدت ندى وهي تقترب من الببغاء فقالت لها لا تقتربي يا ندى من الببغاء، لقد أوصتنا المديرة بعدم الاقتراب من الحيوانات، قالت ندى: نعم يا نور انا اتذكر هذه الوصية جيداً وحرصت على الالتزام بها مع كل الحيوانات ويبدو انني نسيتها عندما رأيت هذا الطائر الجميل الذي يشبه طائرنا في المنزل، قالت نور: طائركم في المنزل أليف ولا يؤذيكِ ولكن هذا الطائر لا يعرفك وربما يسبب لك الأذى، ابتسمت ندى وقالت شكراً لك على تذكرتي بهذه الوصية يا صديقتي ابتسمت ونور وقالت هكذا أمرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز حيث يقول {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ } فواجبنا ان نذكر بعضنا اذا نسينا أو غفلنا. قصة : علي البدري رسوم: عباس راضي