قصص سردية
(ثوران) والصَّخرة الكبيرة
(ثوران) والصَّخرة الكبيرة في ليلةٍ من ليالي الغابةِ هبت رياحٌ شديدةٌ تسببت في قلعِ جذورِ بعضِ الأشجارِ الصَّغيرةِ وكذلك أسقطت إحدى الصُّخورِ الكبيرةِ من الجبالِ العاليةِ وصارت في وسطِ الطَّريق، ولهذا اجتمعت الحيواناتُ لتُفكّرَ في حلٍّ يخلصُهم من الصَّخرةِ التي تُعيقُ حركتَهم في الذِّهابِ والإياب، وبدأَ الحوار الثَّور(ثوران) قائلاً: لسنا بحاجةِ إلى هذا الاجتماع، أنا سأتكفلُ في دفعِ الصَّخرة عن الطَّريق، لكن الحيوانات رفضت وقالَ (الحصان): إنَّ الصَّخرةَ كبيرةٌ جداً ولن تستطيعَ أن تقومَ بهذا العملِ الشَّاق لوحدك، ثم أضافَ (الغزال) قائلاً: نخشى عليكَ أن يُصيبَكَ مكروه، سنتعاونُ معاً في طريقةٍ ما ونتخلصُ منها، حينَها غَضِبَ (ثوران) وقالَ: أنتم لا تثقون في قوتي التي لا يستطيعُ أحدٌ مواجهتها حتى ملك الغابة وكل السِّباع والضِّباع تخشى قوتي وقوة قروني التي الحقت الضَّررَ بالكثيرِ من الحيواناتِ المفترسة، وحين أتمَّ (ثوران) كلامَهُ ركضَ مُسرعاً نحوَ الصَّخرةِ وضربَها بقرونهِ ضربةً قويةً لكن وا أسفي كانت الصَّخرةِ أقوى من قرونِ (ثوران) لهذا تكسرت قرونُ (ثوران) وأُصِيبَ بجروحٍ في رأسهِ وعلى أثرِ ذلك نقلت الحيواناتُ (ثوران) إلى طبيبِ الغابةِ وبعدَ مرورِ ساعةٍ من الزمنِ استفاقَ (ثوران) وشكرَ الحيواناتِ لمساعدتهِ وقالَ: الآن عرفتُ قيمةَ النَّصيحة، فبسبب العنادِ والغرورِ رفضت نصيحتكم لي، وهذا درسٌ لي لن أنساه أبداً، ثم قالت (الزرافة): وهذا درسٌ لنا جميعاً، فيجب على كلِّ واحدٍ منا أن لا يهملَ نصيحةَ الآخرين لأنها قد تكون نافعةً لنا. قصة: مصطفى عادل الحداد رسوم: علي رستم
أكثر المواضيع قراءة