قصص سردية
علبة الكوكاكولا
عندَما كان (حسان) جالساً في حديقةِ بيتِهم الجميلة، يلعبُ لعبتهُ المفضلة في هاتفِ أبيهِ كانت إلى جانبهِ علبةُ الكوكاكولا التي يعشقُها كثيراً ولا يستطيعُ الاستغناءَ عنها ولو ليومٍ واحد، وفي أثناءِ ذلكَ أقبلت نحوهُ أختهُ (ندى) وقالت له بلهجةٍ شديدة: متى تنتهي مِنْ شربِ الكوكاكولا هذه ؟ ألم أُحذركَ بعدمِ الاكثارِ من تناولِها، ثم مدت يدَها وأخذت علبةَ الكوكاكولا، حينَها غضبَ (حسان) وأخذَ يصرخُ ويبكي وهو يقولُ: أُريدُ علبةَ الكوكاكولا خاصتي، وحينَ سمعت أمهُ صراخه، ذهبت وأحضرت بيضةً مسلوقةً ووضعتها في داخلِ علبةٍ زجاجيةٍ مليئة بالكوكاكولا، ثم قالت محدثةً (حسان): سنتركُ البيضةَ في الكوكاكولا وسنلاحظُ الآثارَ الضارةَ التي ستصيبُ قشرةَ البيضة، وفعلاً في اليومِ التالي عندَما أخرجَ (حسان) البيضةَ شاهدها ملطخةً باللونِ الأسود وقشرتُها متشققة، فقالَ (حسان) باستغراب: كيف حصل ذلك يا أمي؟ فقالت الأمُّ: لو تركنا البيضةَ لمدةٍ أطول ستبدأُ بالتآكلِ أيضاً وهذا نتيجة تفاعل مادة (الصودا) الموجودة في الكوكاكولا مع الكالسيوم الموجود في قشرةِ البيضِ وهذا ما يحدثُ بالضبط لأسناننا وعظامنا عند الإكثار من شربِ الكوكاكولا، ولهذا تمنعكَ أختك خوفاً عليكَ من هذه الأضرارِ الكبيرة، حينَها اعتذرَ (حسان) من أختهِ ووعدَ الجميعَ بعدمِ شربِ الكوكاكولا مجدداً. قصة:مصطفى عادل الحداد رسوم: زاهد المرشدي
أكثر المواضيع قراءة