قصص سردية

البيضة المعكوسة

البيضة المعكوسة

ي مساءِ أحدِ الأيامِ عندما جلسَ (أحمد) حولَ المائدةِ لتناولَ العشاءِ أثارَ إعجابَهُ البيضُ المسلوق الذي كان على الطّاولةِ فأشارَ إليهِ قائلاً: إنَّ شكلَ البيضِ غير عادي هل هو فاسد، فابتسمَ أخوهُ الكبير قائلاً: لا بل أنا جعلتُ صفارَ البيضِ مكان البياض قبلَ السَّلق، فتعجبَ (أحمد) وقالَ: بيضةٌ معكوسةٌ، كيف صنعت ذلك؟ إنَّ شكلَها جميلٌ للغاية، فقالَ أخوهُ: من خلالِ تجربةٍ علميةٍ بسيطةٍ سأخبرُكَ بها لاحقاً، وفعلاً بعدَما انتهى الجميعُ مِنْ تناولِ العشاءِ أحضرَ أخوهُ شريطاً لاصقاً وربطهُ جيداً حولَ البيضةِ لكي لا تتعرضَ للكسرِ ثم وضعَ البيضةَ داخلَ جوربٍ طويلٍ وربطَ جانبي البيضةَ بخيطٍ صغيرِ ثمَّ قامَ بتدويرها وقالَ: بفعلِ قوةِ الطَّردِ المركزي سيصبحُ الصفارُ مكانَ البياضِ في البيضةِ ويظهرُ ذلكَ بعدَما يتمُّ سلقَ البيضة، فقالَ (أحمد): وماذا تقصدُ بقوةِ الطَّرد المركزي؟ فاجابَ أخوهُ: هي قوةٌ تُعاكسُ قوةَ الجذبِ نحوَ المركزِ حيثُ تُساوي هذهِ القوةَ في المقدار، ولكنَّ تكونُ عكسَ اتجاهِ قوةِ الجذبِ المركزي، وقد نُشاهدُ ذلكَ في مدينةِ الملاهي من خلالِ الأرجوحةِ الدّورانيّة التي تدفعُ الرِّكابَ إلى الخارجِ بفعلِ القوةِ المركزيّةِ الطَّاردةِ فقالَ أحمد: إنَّها حقيقةٌ علميةٌ مذهلة. قصة: مصطفى عادل الحداد رسوم: زاهد المرشدي

إتصل بنا

موقعنا