قصص قرآنية

عاشق الكاميرات

عاشق الكاميرات

يوسف يحب الكاميرات كثيراً، ويتمنى دائماً الحصول على كاميرا، كلما نجح في المدرسة أو في دورات القرآن الكريم التي يشترك فيها يطلب من والده ان يشتري له كاميرا، يرفض الأب شراء الكاميرا لأنه يعتقد أن يوسف مايزال صغيراً ولا يجيد استخدامها او المحافظة عليها، وبعد أن نجح يوسف في حفظ جزء كامل من القرآن الكريم كافأه الاب وقرر أن يشتري له هاتفاً يحتوي على كاميرا متطورة، فهو صغير الحجم وسعره مناسب، كما اشترى له معدات التصوير، فرح يوسف كثيراً بهذه الهدية فهي كاميرا أيضاً ويمكنه ممارسة هوايته بالتصوير، في يومه الأول التقط صوراً لكل أفراد العائلة، ثم خرج الى الحديقة وصور الزهور والفراشات أيضاً، وقبل أن ينهي جولته في التصوير مرت فراشة جميلة أمامه، كانت تختلف عن كل الفراشات، فلحقها ليلتقط لها صورة ولكنها خافت منه وهربت الى حديقة بيت الجيران، فوضع هاتفه على عصى التصوير، ورفع هاتفه والتقط بعض الصور لها من خلف السور، وقبل أن ينزل يوسف هاتفه دخل الأب الى المنزل وقال له، لاتلتقط صوراً لبيت الجيران يا ولدي، فهذا تعدٍّ على خصوصياتهم، قال يوسف: أنا أردت أن اصور الفراشة الجميلة يا أبي ولم أقصد تصويرهم، قال الأب: ولكنها في بيتهم وسيظهر مع الفراشة أشياء من داخل منزل جارنا، وهذا لا يحق لنا يا ولدي، قال يوسف لن يعلموا بذلك يا أبي إنهم خارج المنزل الآن، قال الأب: الله يعلم بنا يا ولدي وقال لنا في كتابه الكريم (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ) قال يوسف: نعم أنا أحفظ هذه الآية يا أبي فابتسم الأب وقال بقي عليك أن تفهمها وتطبقها يا ولدي بعد أن حفظتها، قال يوسف نعم يا أبي سأمحو كل الصور الآن، وأحافظ على عيني من كل نظرة لا تحل لي . قصة: علي البدري رسوم: علي رستم

إتصل بنا

موقعنا