قصص قرآنية
هيا نطعم القطة
في كل صباح من يوم الجمعة يخرج محمد وحسن الى الحديقة العامة القريبة من بيتهما، يأخذان جدهما المُقعد معهما في نزهة، يقضي الجميع يومه بسعادة وهناء، يأكلون ويمرحون ويلعب الاخوان كرة الريشة، والجد يستمتع بمشاهدة الريشة تنتقل بين محمد وحسن، وعند اقتراب وقت الظهيرة يخرج الجد من حقيبته الطعام الذي تعده لهم الجدة ويتناولون طعام الغداء، وقد اعتاد الجد على حضور قطة سمينة اليهم لتأكل بقايا، فهي تعيش في الحديقة وتأكل ما يتبقى من طعام الزائرين، طلب الجد من محمد أن يقدم الطعام للقطة ، في هذه المرة ولكن محمد لا يحب القطط فحمل الطعام وذهب إليها وقدمه لها وهو منزعج، وقد بانت على وجهه علامات الانزعاج والغضب،لاحظ الجد أن وجه محمد أصبح عابساً، فقال له الجد لماذا تعبس بوجه هذه القطة يا ولدي، هي جائعة وبحاجة الى المساعدة ونحن نقدم الطعام الفائض عن حاجتنا، قال محمد لقد أعطيتها الطعام يا جدي، قال الجد ولكنك عبست بوجهها وهي تشعر بأنك غير راضٍ عنها، لماذا تطعمها وتجرح مشاعرها يا ولدي، قال محمد انها مجرد قطة يا جدي، فقال الجد ان القطة ترى وتشعر وتعرف انك منزعج منها، ان الله امرنا ان لا نعبس حتى بوجه الاعمى الذي لا يرى وقال منتقداً هذا السلوك في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم : ((عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الأعْمَى))، فكيف بمن يرى ويشعر يا ولدي، قال حسن ما أجمل ديننا يا جدي يراعي مشاعر الناس ويأمرنا بالخيرات دوماً. قصة: علي البدري رسوم: علي رستم
أكثر المواضيع قراءة