قصص أهل البيت
الصَّدقةُ تدفعُ البلاء

عندما كان النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم) جالساً مع أصحابه تحتَ ظلالِ الأشجار مر بقربهم رجلٌ يهودي وقال محدثاً النَّبي: السَّام عليك، فردَّ النَّبي( صلى الله عليه وآله وسلم) قائلاً: وعليك، ثم قالَ أصحابُ النَّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بغضب: هذا الرَّجل اليهودي أراد لكَ الموت بكلامهِ دعنا نؤدبه، فقالَ النبي (ص): أنا قلتُ لهُ، وعليك، فلا تتعرضوا له، ثمَّ أكملَ النَّبي( صلى الله عليه وآله وسلم) كلامهُ وقالَ: أعلموا يا أصحابي أن هذا الرجل سيموتُ اليومَ بلدغةِ أفعى، وبعدَ مرورِ مدةٍ من الوقت، عادَ الرَّجلُ وهو يحملُ حطباً على ظهرهِ فنظرَ أصحابُ النَّبي إليه باستغراب وقالوا: الرَّجلُ ما زال حياً، فأجابهم النَّبي( صلى الله عليه وآله وسلم): يجب أن نرى ماذا فعل اليوم، واستوقف النَّبي( صلى الله عليه وآله وسلم)الرجل اليهودي وأمره أن يفتحَ حزمةَ الحطبِ ويضعها على الأرض، وحينَ فتحَ الرَّجل اليهودي حزمةَ الحطب، شاهدَ الجميعُ أفعى ميتةً بينَ الحطب، فسألَ النَّبي( صلى الله عليه وآله وسلم) الرَّجل اليهودي قائلاً: أيُّ عمل خير عملتُ اليوم؟ فقالَ اليهودي مستغرباً: خرجتُ كعادتي إلى العملِ وكان معي قُرصانِ من الخبزِ فجاءَ فقيرٌ وطلبَ مني خبزاً فأعطيته قُرصاً واحداً وأكلتُ واحداً، التفت النَّبي( صلى الله عليه وآله وسلم) إلى أصحابهِ وقال: أن الله دفعَ البلاءَ عن الرَّجلِ لأنَّهُ تصدقَ بالخبرِ إلى محتاجٍ لذا لم يمت اليوم، فتعجب اليهودي مما رأت عينه وما سمعت اذنه فسأل النَّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) قائلاً: كيف يمكنني أن أكون مسلماً؟ فأجابه: بقولِ الشَّهادتين تصبحُ مسلماً، فقالَ الرَّجل: أشهدُ أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسولُ الله. إعداد: مصطفى عادل الحداد رسوم: عباس راضي
أكثر المواضيع قراءة