قصص سردية
انحناء الماء

في الصباح الباكر استيقظتُ لأجهزَ نفسي للذهابِ إلى المدرسة وبعدَما غسلتُ وجهي وارتديتُ ملابسي وقفتُ أمامَ المرآة مشطتُ شَعري ثمَّ قربتُ المشطَ من صنبورِ الماء لأبللهُ قليلاً لكي أُسرِحَ شعري أكثر وفي هذه الأثناءِ لاحظتُ أن الماءَ انحنى قليلاً عندَما أصبح المشطُ قريباً منهُ، حدَّثتُ نفسي قائلاً: يا ترى لماذا انحنى الماء؟ ثمَّ كررتُ العمليةَ مرة أخرى وبقيتُ أُفكرُ حتى قطعَ تفكيري صوت منبه الباص المدرسي فحملتُ حقيبتي واتجهُ مسرعاً رَكِبتُ الباص وعاودتُ التَّفكيرَ حتى وصلتُ إلى المدرسة، ذهبتُ إلى معلمي وحينَ قصصتُ عليه الأمرَ ابتسمَ وقالَ: حصل ذلك بسبب تجاذب الشحنات الكهربائية، عندَما حرَّكْتَ المشط عبر شعرك أثناء تمشيطه، فقد اكتسَبَ المشط شحناتٍ سالبةً وبما أن الشحنات السالبة تجذب الشحنات الموجبة، فإن الشحنات السالبة الموجودة على المشط جذبتِ الشحنات الموجبة الموجودة في تيار المياه؛ ممَّا تسبَّبَ في انحناء المياه، فشكرتُ معلمي ثمَّ ذهبتُ نحوَ اصدقائي لأخبرهم عن هذه التجربةِ العلميةِ الجميلة. قصة: مصطفى عادل الحداد رسوم : زاهد المرشدي
أكثر المواضيع قراءة