قصص سردية
حَبةُ زَبيب

في مساءِ أحدِ الأيام كنتُ جالساً إلى جانبِ أخي الكبير أُشاهدُ التّلفاز وأنا أتناولُ الزّبيب المجفف الذي أعشقُ تناولهُ كثيراً لمذاقهِ اللذيذ ولفوائدهِ الصّحيّةِ الكثيرة، وبينما كنتُ كذلك سقطت من يدي إحدى حبات الزبيب في كأسِ الماء الذي كان بقربي ابتسمتُ قائلاً لأخي: لقد غاصت حبةُ الزَّبيب إلى قاعِ الكأس، فأجاب أخي قائلاً: لأن كثافة حبة الزبيب أثقلُ من كثافةِ الماء لذلك غاصت إلى الأسفل، ولكنها يُمكنُ أن تطفو بفعلِ بعض الموادِ الكيميائية، فسألتُ أخي مستغرباً: كيف حصلَ ذلك؟ فذهبَ أخي وأحضرَ ملعقتينِ من صودا الخبز وملعقتينِ من الخل الأبيض وأضافهما إلى كأسِ الماءِ وبعدَ لحظاتٍ ارتفعت حبةُ الزَّبيب إلى أعلى الكأس، فسألتُ أخي قائلاً: هل كثافةُ حبةِ الزَّبيب أصبحت أقلَ من كثافةِ الماء، فقالَ أخي: نعم، وذلك بفعلِ خليطِ صودا الخبز والخل الذي صنعَ فقاعات من غاز ثاني أكسيد الكربون التي ساعدت على رفعِ حبةِ الزَّبيبِ إلى الأعلى . قصة: مصطفى عادل الحداد رسوم: زاهد المرشدي
أكثر المواضيع قراءة