قصص سردية
صوتي تغير
في يومٍ من الأيامِ استلمتُ بطاقةَ دعوة من صديقي (سامر) للحضورِ إلى حفلِ عيد ميلاده، فَرِحتُ بهذهِ الدَّعوة كثيراً وقررتُ أن يشتريَّ هديةً جميلةً لهُ ، وفي مساءِ اليومِ التالي ركبتُ دراجتي الهوائية واتجهتُ نحوَ السوق واشتريتُ طائرةً الكترونيةً وعدداً من الشموع والحلوى، ثمَّ اتجهتُ نحوَ بيت صديقي (سامر) وبعدَ مرورِ فترةٍ من الوقتِ وصلتُ وشاهدتُ مظاهرَ الفرحِ والاحتفالِ حيث كانت البالونات وقطع الزينة تملأ أرجاء البيت، وبعدما ألقيتُ التحية، وقفَ الجميعُ حولَ كعكةِ عيدِ الميلاد حينها أحببتُ أن أُقدمَ التَّهنئةَ لصديقي (سامر) بطريقةٍ جميلةٍ ومختلفة، فسحبتُ خيطَ إحدى البالوناتِ الطائرةِ وقطعته ثمَّ فتحتُ عنقَ البالونِ وأفرغتُ قليلاً من الهواء الذي بداخله في فمي ثمَّ قالتُ: كلُّ عامٍ وأنتَ بخيرٍ يا صديقي، فانبهرَ الجميعُ وضَحِكوا بصوتٍ عالٍ لأن صوتي تغيرَ تماماً وأصبح ناعماً جداً يشبه مدبلجي أفلام الكارتون، ثمَّ تعالت الأصواتُ لأُكرِّرَ ذلكَ، وفعلاً أفرغتُ في فمي الهواء المتبقي في البالون وقالتُ: عيدٌ سعيد وعمرٌ مديد، فصفقَ الجميعُ فرحاً ثمَّ قالَ (سامر): كيف صنعت ذلك، ما السّر، هل أصبحتَ ساحراً ولم تخبرني بذلك؟ ابتسمتُ قائلاً: البالوناتُ التي تُستخدمُ في الاحتفالات تكون مملوءةً بغاز الهيليوم وأيُّ شخصٍ يستنشقُ هذا الغاز سوفَ يتغيرُ صوتُهُ لأنَّه أخفُّ من الهواءِ بستِ مراتٍ ولهذا يخرجُ الصُّوتُ أسرعَ بستِ مرات، فقالَ سامر: يا لها من معلومةٍ علميةٍ جميلةٍ وغريبة، ثمَّ قطعَ كعكة عيد الميلاد وبدأنَا بتناولِها يملؤنا الفرحُ والسّرور. قصة: مصطفى عادل الحداد رسوم: زاهد المرشدي
أكثر المواضيع قراءة