قصص أهل البيت
كتب عليكم الصيام

في يوم من الأيام جاءت مجموعةٌ من اليهودِ إلى النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وسألهُ أحدَهم قائلاً: لأي شيء فرضَ الله عز وجل الصومَ على أمتك بالنهار ثلاثين يوماً، فأجابه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قائلاً : إن نبي الله آدم لما أكلَ من الشجرةِ بقي في بطنهِ ثلاثينَ يوماً ففرضَ الله عز وجل على ذريتهِ ثلاثين يوماً الجوعَ والعطشَ والذي يأكلونه بالليلِ تفضلٌ من اللهِ عز وجل عليهم وكذلك كان على نبي الله آدم، ثمَّ فرضَ الله تعالى ذلكَ على أمتي ثمَّ ذكرَ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قولهِ تعالى: (( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(( قال اليهودي: فما جزاء مَنْ صامها ؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ما من مؤمنٍ يصومُ شهرَ رمضان احتساباً إلا أوجبَ الله عز وجل لهُ خصال كثيرة: أولها يذوبُ الحرام في جسدهِ، ويقرب من رحمةِ الله عز وجل، ويكون قد كفر خطيئة أبيه آدم، وأمان له من الجوع والعطش يوم القيامة، ويعطيه الله البراءة من النار، ويطعمه الله عز وجل من طيبات الجنة، فقال اليهودي: صدقت يا نبي الله محمد. إعداد: مصطفى عادل الحداد رسوم: عباس راضي
أكثر المواضيع قراءة