قصص سردية
متحف الأبطال
خلال عطلة نهاية الأسبوع اقترح الجد حبيب على أحفاده أن يأخذهم إلى مكان مميز، ثم يصحبهم بعد ذلك إلى مدينة الألعاب، تحمسوا جميعاً وهتفوا: نعم نحن موافقون يا جدي، وسأله يوسف: ما هو هذا المكان المميز يا جدي؟ قال الجد حبيب: إنها مفاجئة، ولكني متأكد أن المكان سيعجبكم. استعدوا جميعاً وخرجوا من المنزل، وبعد وقت قصير في السيارة وصلوا إلى المكان المقرر، وقفوا عند البوابة وقرأ يوسف لافتة كتب عليها (متحف الأبطال)، فتحمس لذلك وسأل جده: هل سنشاهد مقتنيات الأبطال الخارقين الذين نشاهدهم في التلفاز يا جدي، ابتسم الجد حبيب وقال: نعم ستشاهد الكثير من الأشياء ولكنها ليست لأبطال التلفزيون والسينما بل هي لأبطال الواقع الذين حرروا بلدنا من الأشرار، وكان واجب علينا أن نشيد لهم متحفاً يوثق بطولاتهم، وتزوره الناس لتذكرهم وتشكرهم. دخلوا إلى المتحف وشاهدوا ملابس المقاتلين وأسلحتهم وصورهم، وخارطة كبيرة للمناطق التي حررها الأبطال بعد أن أخرجوا منها الأشرار، والكثير من الأشياء التي أعجبت الأطفال وأثارت استغرابهم، فعرفوا أن لديهم أبطال حقيقين، انتصروا على الشر رغم بساطتهم، فلم يكونوا مدربين مثل الأعداء ولكنهم كانوا مؤمنين وأصحاب عقيدة، ويحملون حب الوطن في قلوبهم، ولهذا علينا أن نحملهم في قلوبنا ونذكرهم بالخير دوماً. قصة: علاء سعدون رسوم: زاهد المرشدي
أكثر المواضيع قراءة