شفاء ورحمة

جلس نور في صباح يوم الجمعة على صوت رنين جهازه، ليتفاجأ بخبر تعرض صديقه سيف لوعكة صحية خطيرة حيث اصيب بالتهابات حادة في الحنجرة حتى انه لا يستطيع الكلام بسهولة، توجه نور الى المستشفى مسرعاً ليطمئن على صديقه فاخبره الدكتور قائلاً: يحتاج نور علاجاً مكثفاً بسبب الالتهابات الحادة، فساله سيف: كم يوم سيبقى في المستشفى؟ فقال الدكتور: يحتاج اسبوعاً كاملاً ليتسنى له الخروج من المستشفى سالماً ان شاء الله. بقي سيف يتردد يومياً لزيارة صديقه والاطمئنان على حالته الصحية وكلما دخل المستشفى كان يحمل كيساً صغيراً، بينما والد نور راح يتساءل في داخله ويقول: يا ترى ماذا يحمل سيف بيده ! وفي اليوم الرابع جاء سيف يحمل بيده نفس الكيس، وقبل ان يدخل الغرفة اوقفه والد نور وسأله: بارك الله فيك يا سيف فانت صديق طيب ولم تترك صديقك في السراء والضراء ابداً، ولكن بودي ان اسالك عن الكيس الذي تحمله بيدك، فقال سيف: احمل بيدي العسل الاصلي وكلما جئت اطعمت نور قليلاً منه لان الله تبارك وتعالى يقول: (يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ)، وحينها وصل الدكتور وقال: لقد تحسنت حالة نور الصحية وبإمكانكم اخراجه هذا اليوم. قصة: سجاد الحلو رسوم: علي رستم