رواد الفضاء

دائماً ما يقرأُ أحمد كُتباً عن عالمِ الفضاء ويحلمُ أن يذهبَ في رحلةٍ استكشافية ويطيرُ في الفضاء، وكان (أحمد) يحفظُ أسماءَ النجوم والمجرات باستمرار ويقضي أوقاتاً ممتعةً وهو يراقبُ حركةَ النجوم والكواكب بجهازِ التلسكوب الذي أهداه له والده، وفي يومٍ من الأيام بينما كان (أحمد) جالساً يستمعُ إلى أبيه وهو يتحدث عن الكواكبِ فسأله قائلاً: لماذا يشعرُ روادُ الفضاء بانعدام الوزن؟ فكثيرًا ما شاهدتُ على شاشةِ التلفاز صور رواد الفضاء وهم عائمون في الفضاء، فأجابه أبوه قائلاً: أن الوزنَ هو قياس كمية القوة الضاغطة لأسفل على الجسم وقد أثبت العلماءُ أن وزنَ الجسم يقلُّ كلما يبتعدُ الجسمُ عن جاذبيةِ الأرض، ثمَّ ذهبَ واحضرَ ميزاناً صغيراً وقالَ محدثاً أحمد: زِن نفسك وأنتَ الآن في الطابق السفلي من البيت، صعدَ (أحمد) فوقَ الميزان وقالَ: وزني كالعادة ثلاثون كغم، فأجابه والده قائلاً: لكن سيتغيرُ لو صعدنا إلى أعلى طابقٍ في البيت، وفعلاً صعدَ (أحمد) وأباه إلى الطابق العلوي من البيت وحينَ زانَ (أحمد) نفسه وجدَ وزنَ جسمه أصبح أقل بقليل عما كان عليه في الطابقِ السفلي حينَها قالَ والده: بسبب هذا يشعرُ روادُ الفضاء بانعدام الوزن. فضَحِكَ (أحمد) وقالَ: إنَّها تجربةٌ علميةٌ رائعةٌ يا أبي. قصة: مصطفى عادل الحداد رسوم: زاهد المرشدي