قصص سردية

حامل اللواء

حامل اللواء

عندما دخل الجد حبيب وأحفاده إلى مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) سأله أحد أحفاده: لماذا سمي العباس بحامل اللواء يا جدي؟ فأجابه الجد حبيب قائلاً: إن لقمر بني هاشم العديد من الألقاب العظيمة ومنها حامل اللواء، أي أنه الشخص الشجاع الذي اختاره الإمام الحسين (عليه السلام) ليحمل راية الجيش (اللواء)، ويمنع سقوطها؛ فسقوط الراية على الأرض أو في يد العدو، معناه هزيمة أصحابها، ولهذا تعطى مهمة حمل اللواء للأشخاص الشجعان فقط، وقد ذكّرني سؤلك هذا بأحد المقاتلين الأبطال، يوم كنا نقاتل عصابات داعش في مدينة الموصل، وكان هناك تل مرتفع وضع الأعداء رايتهم عليه، بعد أن سيطروا على المنطقة، للدلالة على نصرهم، وكان هذا الأمر يزعجنا كثيراً، فخرج من بيننا مقاتل شجاع اسمه عبّاس علي، تسلل ليلاً إلى منطقة العدو، وصعد إلى التل وأسقط راية داعش ورفع العلم العراقي بدلاً عنها ليرفرف عالياً. عندما لاحظ الدواعش العلم العراقي يرفرف بينهم، علموا أنه تم اختراق صفوفهم،فأصابهم الذعر ودخل الرعب في قلوبهم، أما مقاتلينا الأبطال فقد تحمسوا وشنوا هجمة شرسة على الدواعش واستطاعوا تحرير المنطقة خلال ساعات قليلة، وأصبح المقاتل عبّاس علي حامل لوائنا وهو المسؤول عن رفع العلم العراقي في كل مكان. قصة: علاء سعدون رسوم: زاهد المرشدي

إتصل بنا

موقعنا