قصص قرآنية
المودة والاتباع
يواظب حمزة على الذهاب الى المجالس الحسينية التي تعقد على مدار العام لإحياء مناسبات أهل البيت عليهم السلام، وعندما هل هلال شهر محرم الحرام استعد حمزة ولبس السواد وبان الحزن على وجهه حزناً على مصيبة الامام الحسين عليه السلام واهل بيته واصحابه في واقعة الطف، وفي طريقه الى المجلس صادف صديقه كرار الذي يحب ممارسة الالعاب الالكترونية كثيراً ولا يخرج من البيت الا نادراً. سلم عليه حمزة وقال: أعظم الله اجرك يا كرار بحلول شهر الاحزان محرم، رد السلام كرار وقال: شكراً يا حمزة ! .... الى اين انت ذاهب؟ فقال حمزة: تعال معي لنحيي شعائر الله تبارك وتعالى من خلال احياء شعائر الامام الحسين عليه السلام ونحضر مجلس العزاء في تلك الحسينية. وعندما دخلوا واستمعوا جيداً الى المحاضرة والعزاء الذي كان مخصصاً عن استشهاد الطفل الرضيع عليه السلام، وحينها بكى كرار وحمزة كثيراً، والتفت كرار وقال: اشعر براحة نفسية كبيرة واجواء ايمانية تغمر قلبي الان، ما هو السر في ذلك؟ فأجابه قائلاً: الذي يحيي الشعائر الحسينية حتماً سيحصل على هذه النتيجة التي اخبرنا بها القرآن الكريم: (وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فإنَّها مِنْ تَقْوَى القُلوبِ)، وفي الختام قال كرار: سأرتدي السواد ونذهب يومياً للمشاركة في مجالس العزاء ان شاء الله تعالى. قصة: سجاد الحلو رسوم: علي رستم
أكثر المواضيع قراءة