قصص سردية
موكب السبايا
قرر الجد حبيب أن يصطحب أحفاده لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) في العشرين من صفر، يوم زيارة الأربعين، فتوجهوا نحو كربلاء مشياً على الأقدام، وكان هناك الملايين من الزائرين والآلاف من المواكب، وتوقفوا لبعض الوقت عند أحد المواكب وشاهدوا عرضاً مسرحياً (تشابيه) يحكي قصة السبايا، وكان هذا العمل من إعداد موكب لزائرين من الديانة (الإيزيدية) جاءوا من شمال العراق ليشاركوا في زيارة الأربعين، فسأل أحد الأحفاد: من هم الإيزيديين يا جدي؟ وما معنى السبايا؟ فأخذ الجد حبيب يحكي لأحفاده قائلاً: أولاً يجب أن تعلموا أن المقصود بالسبايا هم عيال الإمام الحسين (عليه السلام) وهم النساء والأطفال الذين أخذهم جيش يزيد بن معاوية سيراً على الأقدام من كربلاء إلى الشام، بعد استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء، فكانوا مكبلين بالسلاسل، ويضربونهم بالسياط، وهذا هو السبي، وهي جريمة بشعة تعرض لها عيال الإمام الحسين (عليهم السلام). أما الإيزيديين فهم عراقيين يسكنون شمال العراق، ليسوا مسلمين ولكنهم اخوتنا في الوطن، وقد تعرضوا للكثير من الجرائم على يد الدواعش الأشرار، وتعرض أطفالهم ونسائهم للسبي أيضاً، وكان لأبطال الحشد دوراً كبيراً في إنقاذ الكثير منهم وارجاعهم سالمين إلى بيوتهم، ولهذا فقد جاء الأخوة الإيزيديين اليوم ليزورا الإمام الحسين (عليه السلام) ويشاركوننا أحزاننا، كما شارك المقاتلين الأبطال في تحرير مدنهم وارجاع أسراهم. قصة: علاء سعدون رسوم: زاهد المرشدي
أكثر المواضيع قراءة