قصص سردية

سماعةُ الطبيب

سماعةُ الطبيب

في إحدى المدارس الابتدائية طلبت معلمةُ مادة العلوم للصف الخامس الابتدائي من كلِّ تلميذٍ أن يُحضرَ وسيلةً تعليميةً تتناولُ إحدى المواضيع العلمية، منهم أختارَ وسيلةً تُوضحُ دورانَ الأرض حولَ الكواكب ومنهم مَنْ أختارَ وسيلة ًتُوضحُ عملَ الجهاز القلبي أما (محمد) فقط أختارَ وسيلةً تعليميةً تُوضحُ عملَ سماعة الطبيب فهو يحلمُ دوماً أن يُصبحَ طبيباً عندَما يكبر، أحضر قمعينِ بلاستيكيينِ وأنبوباً بلاستيكياً طولهُ متراً واحداً، ثمّ َأَدخَلَ طرفيَ القمعين البلاستيكيَّيْن في طرفيَ الأنبوبِ البلاستيكي وضغطَ على القمعِ بقوةٍ لكي يبقى في مكانه، ثمَّ وضعَ قمعًا على قلبه ِووضعَ القمعَ الآخَر على أذنه، فسمعَ قلبه وهو يضخُ الدَّم ففَرِحَ كثيراً وركضَ نحوَ أمه قائلاً: صنعتُ نموذجاً من سماعةِ الطبيب، فقالت أمُّه بنبرةٍ استغراب: أهي تعمل؟ وضعَ(محمد) قمعاً على قلبِأمِّهِ ووضعَ الآخر على أذنِها وقال محدثاً إياها: أتسمعين دقات قلبكِ؟ فقالت الأم مبتسمة: أجل أسمع، أحسنت صنعاً يا بني إنها وسيلة تعليمية جميلة. قصة: مصطفى عادل الحداد رسوم: زاهد المرشدي

إتصل بنا

موقعنا