قصص سردية
صائم حتى القيامة

تجتمع عائلة الجد حبيب في كل يوم من شهر رمضان المبارك على مائدة الافطار قبل اذان المغرب، ويبدأ الجد بقراءة بعض الآيات القرآنية والأدعية المأثورة الخاصة بهذا الوقت المبارك، وذات يوم سمعوا صوتاً قوياً لسيارة الاسعاف، رفع الجد يديه للسماء ودعا للمريض بالشفاء، فساله حفيده يوسف: جدي كيف سيتناول سائق الاسعاف الافطار وبقيت دقيقة واحدة على الاذان؟فقال الجد: عندما يوصل المريض الى المستشفى سيتناول الافطار ولن يتأخر كثيراً وسينال بذلك الأجر والثواب سؤالك يا يوسف ذكرني بالبطل طه أحمد الهنون وهو من مواليد 1994م والذي شارك في معارك تحرير العراق من الدواعش التكفيريين، فساله احد الاحفاد: وماهي مهمته هناك؟ فقال الجد: كان يعمل مسعفاً حربياً وذات يوم وبالتحديد سنة 2015م في تكريت جلسوا على سفرة الافطار وكانوا بانتظار الاذان واذا بالنداء يأتي ويخبرهم بوجود أربعة جرحى ويجب اسعافهم، وسرعان ما توجه طه نحوهم وترك الافطار وقام بحملهم في سيارة الاسعاف، وفي طريقه الى المستشفى ضربته رصاصة القناص في رقبته ومع ذلك بقي متمسكاً بقيادة المركبة واوصلها الى المستشفى، وعندما حاولوا اسعافه لم يتمكنوا من ذلك ليرتقي شهيداً وهو صائم لم يذق الطعام والشراب ابداً،ليلقى الله تعالى وهو صائم حتى القيامة فهنيئاً له الجنة. قصة: سجاد الحلو رسوم: زاهد المرشدي
أكثر المواضيع قراءة