قصص أهل البيت
القلادة

ذاتَ مرةٍ جاءَ رجلٌ إلى النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم) فقالَ لهُ: إنَّي جائعٌ فأطعمني يا رسول الله وفقيرٌ فأغنني وبلا ثياب فألبسني، فقالَ النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم): إني لا أجدُ لكَ شيئاً ولكن الدالُ على الخيرِ كفاعلهِ فأذهب إلى بيت فاطمة، أتجه الرَّجلُ إلى بيتِ مولاتِنَا فاطمة الزهراء (عليها السلام) وعندَما وصلَ أعادَ كلماتهُ تلك، سَمِعت كلماته سيدتُنَا فاطمة الزهراء(عليها السلام) لكن لم يكن عندها شيئاً لتعطيه سوى جلد كبش ينامُ عليه الإمام الحسن والحسين (عليهما السلام) فأخذته وأعطته للفقير وقالت له: بَعْ هذا واقضِ حاجتَكَ، فقال لها الرَّجلُ: يا بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) شكوتُ إليكِ الجوع، فما أصنعُ بجلدِ الكبش؟ فلمَّا سَمِعت منهُ ذلكَ تأثرت بكلماتهِ فخلعت القِلادةَ من رقبتِها التي كانت مهداةً إليها من بنتِ عمِّها وأعطتها إلى الرَّجلِ وقالت لهُ: بَعْ هذا لعلَّ اللهُ يعوضكَ به ما هو خيرٌ لكَ، فأخذَ الرَّجلُ القلادةَ وباعها فحصلَ على مالٍ كثير، اشترى لعيالهِ ما يلزمهم من مأكلٍ وملبسٍ وشراب. إعداد: مصطفى عادل الحداد رسوم: عباس راضي
أكثر المواضيع قراءة