قصص سردية

أين مخالب القطة؟

أين مخالب القطة؟

ندى طفلة جميلة تُحبُّ الرسم كثيراً ففي كل يوم عندما تنتهي من إحضار جدول دروسها، تجلس في حديقة بيتهم وترسمُ صورةً أو منظراً قد شاهدته وأعجبها، وفي مساء أحد الأيام عندما كانت جالسة شاهدت قطة نائمة تحت ظلِّ إحدى الأشجار فأُعجبت بها كثيراً فأمسكت بقلمها وورقتها وراحت ترسم القطة النائمة، وبعد مرور جزءاً من الوقت انتهت ندى من رسمتها فذهبت إلى أمِّها والبسمة تعلو شفتيها قائلة: ما رأيك بهذه القطة الجميلة؟ دُهشت أمُّها كثيراً وقالت فَرِحة: يا لها من رسمة جميلة، سمعت أختُها الصغيرة التي كانت جالسة تُشاهد التلفاز فحملها فضولها فأقبلت نحوَ ندى قائلة: ارني ماذا رسمتي؟ وحين شاهدت الرسمة قالت: يوجد خطأ كبير في الرسم، فقالت ندى بنبرة مستغربة: أين الخطأ؟ ابتسمت أختها الصغيرة قائلة:أين مخالب القطة؟ فقالت ندى متلعثمة وهي تنظرُ إلى الرسمة: لقد نسيتها، سأُعالج الخطأ، فقالت الأم: لا تحتاج إلى تعديل، فلا يوجد خطأ،وبنبرة مستغربة سألت الأخت الصغيرة: هل توجد قطة بلا مخالب؟ فأجابت الأمُّ قائلة: القطة عندما لاتستخدِم مخالبها، تُخفيها تحت جلد أصابع القدم ولايمكن رؤيتها كما ترى أظافرَ الكلب؛ وعندما تحتاج مخالبَها تستقيم الأصابعُ وتخرج المخالب التي تستخدمها لتسلُّق الأشجار وصيد الفرائس، ابتسما وقالا معاً: إنها معلومة علمية لم نسمع بها من قبل، ثم ذهبت ندى لتُعلقَ رسمتها الجديدة في مرسمها الصغير. قصة: مصطفى عادل الحداد رسوم: زاهد المرشدي

إتصل بنا

موقعنا