قصص سردية

ما أجملُ هذه السُّلحفاة؟

ما أجملُ هذه السُّلحفاة؟

في مساءِ أحدِ الأيامِ خرجَ(سعيد) مع والده ليشتريا حوضَ أسماك،الذي يحلمُ (سعيد) بشرائهِ ليضعه في غرفتهِ فهو يُحبُّ أسماكَ الزينةِ كثيراً ويستأنسُ بوجودِها بقربه، وبعدَما وصلا إلى السُّوق ِشاهدَ(سعيد) العديد من أحواضِ أسماكِ الزينةِ الزاهيةِ بألوانِها والرشيقةِ في حركاتِها وهي تسبحُ وسطَ المياه، لكن سرقَ نظراته أحدُ أحواضِ المياه التي كان فيها سلحفاة صغيرة تسبحُبكلِّ رشاقةٍ وهي تأكلُ طعامَها، فاقتربَ(سعيد)وهو دائمُ النَّظرِ إليها قائلاً: ما أجملُ هذه السلحفاة يا أبي؟ ثمَّ راحَ يطرقُ فوقَ زجاجِ الحوضِ قائلاً: مرحباً يا سلحوفة الجميلة، كيف حالكِ؟ ابتسمَ أبوهُ قائلاً: إنَّه سلحوف وليس سلحوفة، أدارَ(سعيد) وجههُ قائلاً: أتقصدُ إنَّها ذكراً وليست أنثى؟ فأجابَ أبوهُ: نعم إنَّها ذكراً، سألَ(سعيد) بنبرةٍ مستغربة: كيف عرفتَ أن تُميزَ نوعها يا أبي؟ ابتسمَ أبوهُ قائلاً: إذا كانت الصَّدفةُ السُّفليةُ للسلحفاةِ محدبةً (منحنية إلى الخارج) قليلاً فإن السُّلحفاة أنثى، وإذا كانت الصَّدفةُ السُّفليةُ مقعرةً (منحنية إلى الداخل) فإن السُّلحفاة ذكراً، ابتسمَ(سعيد) قائلاً: إنَّها معلومةً علميةً جديدةً لم أسمع بها مِن قبل، ثمَّ أكملَ كلامهُ قائلاً: سأدخرُ مزيداً من المالِ لأشتري حوضاً جديداً فيه سلحوفوسلحوفة، ضَحِكَ أبوهُ قائلاً: حسناً يا بني، ثمَّ أتجها نحوَ البائعِ واشتريا حوضاً صغيراً فيه عدداً من أسماكِ الزينةِ وذهبا عائدينِ إلى البيت. قصة: مصطفى عادل الحداد رسوم: زاهد المرشدي

إتصل بنا

موقعنا