قصص أهل البيت

رياحٌ عاصفة

رياحٌ عاصفة

روي أن في إحدى الليالي رأت مولاتُنا السَّيدة زينب ( عليها السلام) مناماً وهي في عمرِ الطّفولةِ وكان مناماً مخيفاً جداً، فحدثت بذلكَ جدَها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت: يا جداه رأيتُ البارحةَ إن ريحاً عاصفةً قد انبعثت فاسودت الدنيا وما فيها وأظلمت السَّماءُ وحركتني الرّياحُ من جانبٍ الى جانب، فرأيتُ شجرةً عظيمةً فتمسكتُ بها وإذا بالرياحِ قد قلعت الشَّجرةَ من مكانِها وألقتها على الأرض ثمَّ تمسكتُ بغصنٍ قوي من أغصانِ تلكَ الشَّجرةِ فكسرتها الرياحُ فتعلقتُ بغصنٍ آخر فكسرتها الريحُ العاصفة فتمسكتُ بغصنٍ آخر وغصنٍ رابعٍ ثمَّ استيقظتُ من نومي، وحينَ سَمِعَ رسولُ الله (صل الله عليه وآله وسلم) منها هذه الرؤيا بكى وقال: أما الشَّجرةُ فجدكَ وأما الغصنانِ الكبيرانِ فهما أُمُّكِ وأباكِ وأما الغصنانِ الآخرانِ فأخواكِ الحسنانِ تُسودُ الدنيا لفقدهم وتلبسينَ لباسَ المصيبةِ والحدادِ في رزيتهم. إعداد: مصطفى عادل الحداد رسوم: عباس راضي

إتصل بنا

موقعنا