قصص سردية
التسابق الى الخيرات
يتردد يوسف احيانا في تلبية احتياجات المنزل ويتكاسل عنها بحجة انه متعب ويريد ان يبقى جالساً، وذات مرة طلب الجد من يوسف ان يشتري له بعض الحاجات من المحل المجاور فرد يوسف قائلاً: حسناً جدي سأقوم بعد قليل، وبعد دقائق نظر الجد اليه ووجده منشغلاً بالجوال ليخرج بنفسه ويشتري وبقي يوسف جالساً الى ان عاد الجد، وحينها تذكر يوسف وقال: هل تريدني ان اذهب الان، ابتسم الجد وقال: لقد ذهبت وانتهى الأمر ولكنني تمنيت ان اراك تتسابق لفعل الخير وقضاء حوائج أهلك. هل تعلم يا بني هناك من يتسابق للخيرات دون ان يطلب الناس منه ذلك، فقال احد الاحفاد: كيف يكون ذلك ومن هو هذا الشخص؟ فأجابه الجد: كان هناك ولداً شاباً يدعى حذيفة محمد الطفيلي من مدينة كربلاء يحب فعل الخير كثيراً ويساعد الناس قبل ان يطلبوا منه ذلك، مثلاً يحمل الاكياس الثقيلة عن النساء ويوصلهم الى بيوتهم والكثير من الاعمال الخيرية، فقال يوسف: اريد ان التقي به ويكون صديقي، اطرق الجد راسه وقال بحزن: لقد استشهد حذيفة سنة 2016 في جبال حمرين حين لبى نداء الفتوى ليدافع عن الوطن والدين ويبقى مثالاً يحتذى به في الخير والعطاء. قصة: سجاد الحلو رسوم: زاهد المرشدي
أكثر المواضيع قراءة