قصص أهل البيت

رسالةٌ عظيمة

رسالةٌ عظيمة

كان (قنبر) مولى أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وهو معروفٌ بذلكَ بينَ النَّاسِ بأنَّه خادمُ الإمام علي (عليه السلام)، لكن كان (قنبر) يحبُّ الإمامَ علي (عليه السلام) حباً كبيراً، وتربى على يده حتى أصبحَ من المؤمنينَ الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، لذلك قالَ فيه الإمامُ الصَّادق (عليه السلام ): كان قنبر غلامَ علي يُحبُّ علياً حباً شديداً، وقد رُوي أنَّه في ليلةٍ من الليالي خرجَ الإمام علي (عليه السلام) فأخذَ (قنبر) يتتبعُ خطواتهِ سائراً خلفه، حينَها رآه الإمامُ (عليه السلام) فقالَ لهُ: يا قنبر ما لكَ؟ فردَّ (قنبر) قائلاً: جئتُ لأمشي خلفكَ يا أمير المؤمنين، فأجابهُ الإمام علي(عليه السلام): ويحكَ أمن أهل السَّماء تحرسني، أو من أهلِ الأرض؟ فقالَ (قنبر): لا، بل من أهلِ الأرض، ردَّ الإمامُ (عليه السلام) قائلاً: إن أهلَ الأرضِ لا يستطيعون لي شيئاً إلا بإذنِ اللـ.. من السَّماء، فارجع، حينَها رجعَ (قنبر) تاركاً الإمام (عليه السلام)، وبهذا الفعل أرادَ الإمامُ (عليه السلام) أن يُوصلَ رسالةً عظيمةً ألا وهي إن كلَّ ما يُصيبُ الإنسانَ من بلاءٍ أو سعادةٍ أو رزقٍ وغير ذلك من الأمورِ الدنيوية فهو بأمرِ اللـ... تعالى ولا يُصيبُ الإنسانَ ألا ما كُتِبَ أو قُدِرَ لهُ، فقد قالَ اللـ... تعالى في كتابهِ الحكيم: (( قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ((. إعداد: مصطفى عادل الحداد رسوم: عباس راضي

إتصل بنا

موقعنا