قصص سردية

محاسبة النفس

محاسبة النفس

انتهى الفصل الأول من العام الدراسي وعاد الاحفاد فرحين يحملون معهم نتائج الامتحانات ودخلوا الى دار جدهم حبيب وهم ينادون جدي جدي أين أنت؟ خرج الجد مسرعاً وقال: أهلاً بكم أحبابي، أخبروني عن نتائجكم، فقال حسام: لقد نجحنا بدرجات مميزة جميعنا، ابتسم الجد وقال: كنت أتوقع ذلك لأنكم مجتهدون وقد احضرت لكم الهدايا، فرح حسام ونادى: هدايا ... هدايا شكراً لك جدي، قدم لهم الجد سيارات صغيرة تعمل على جهاز الريمونت وبعد مرور وقت من اللعب طلب يوسف من حسام ان يلعب معه وقال: أريد ان أجرب سيارتك فهي أكبر من سيارتي، حينها رفع حسام صوته وقال: هيا ابتعد عني ! لا أريد اللعب معك، استغرب الجد من تصرف حسام وقال: عزيزي حسام لماذا تتصرف بشكل خاطئ مع يوسف عليك ان تحاسب نفسك كي لا تكرر خطأك. فقال حسام: اعتذر يا جدي لن أكرر هذا ثانيةً، فقال الجد: كان لي صديق يدعى الشيخ ابراهيم مالك العامري من محافظة البصرة، وعندما كنا في ساحات القتال والجهاد نقاتل المعتدين طلب ذات مرة شيئاً ما من أحد المجاهدين بصوت مرتفع، وعندما شعر ان صوته كان عالياً عاقب نفسه بالوقوف تحت أشعة الشمس الحارقة كي لا يعود لهذا التصرف ابداً، التفت حسام قائلاً: وهل فعلاً لم يعد الى هذا التصرف؟ أطرق الجد رأسه وقال: لم ولن يعد أبداً لأنه استشهد دفاعاً عن العراق في جبال مكحول بعد تصديه لهجوم شرس من قبل أعداء الوطن. قصة: سجاد الحلو رسوم: زاهد المرشدي

إتصل بنا

موقعنا