قصص قرآنية

عملٌ لم يكتمل

عملٌ لم يكتمل

طلب الأستاذ في حصة التربية الفنية من التلاميذ ان يأتي كل واحد منهم بعمل فني في اليوم التالي ومن سيكون عمله الاجمل سيحظى بجائزة قيمة ففرح التلاميذ خاصة سمير المعروف في الصف بموهبته بالنجارة وصناعة المجسمات الخشبية، عاد سمير الى المنزل والسعادة تتملكه لأنه كان متأكداً بفوزه يوم غد بجائزة أفضل عمل فني في الصف، وبكل ثقة قال في نفسه سألعب قليلاً بألعابي ثم بعد ذلك سأبدأ بصنع مجسمي الخشبي الجميل، وبقي يلعب لساعات طويلة ولم يكتفي بذلك بل انه قرر مشاهدة مباراة لكرة القدم على شاشة التلفاز وكله ثقة بأنه لاحقاً سيتمكن من صنع مجسمه الخشبي بأجمل حُلة ولم يكن منتبهاً الى الساعة وهي تمشي فتفاجئ بعد انتهاء المباراة ان الوقت بدأ يُدركه وان المساء قد حل ، فسارع الى غرفته وجلب ادواته ومعداته وبدأ بصنع مجسمه لكنه ولسوء الحظ كان قد نسي كيف يصنع فظل يحاول مراراً وتكرارا لكن كل محاولاته باءت بالفشل مما اضطره ان يبقى لوقت متأخر جداً من الليل باذلاً ما في وسعه لإنجاز عمله الفني لكن التعب نال منه وغط في نوم عميق دون ان يضبط منبه الساعة وعندما صحى في اليوم التالي رأى المجسم ملقى الأرض غير مكتمل فحزن حزناً شديداً وحين جلس على مائدة الفطور وسأله والده لمَ تبدوا حزيناً يا سمير فأجابه انه لم يستطع انجاز عمله الفني بسبب انشغاله باللعب ومشاهدة التلفاز وأجل العمل الى المساء وكانت النتيجة فشله في انجاز وظيفته المدرسية فقال له والده : يا بني ان الله تعالى يقول في كتابه الحكيم بسم الله الرحمن الرحيم ((وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا )) ومعنى قوله عز وجل اننا يجب ان نعمل وندرس في النهار واما وقت الليل فهو للراحة وانت فعلت العكس من ذلك وكانت النتيجة عدم انجازك لوظيفتك فيجب عليك ان لا تكرر ذلك ، فوعد سمير والده انه لن يؤجل وظائفه المدرسية الى أوقات متأخرة من الليل وسيعتبر من ما حصل معه يوم امس . قصة: أحمد عبد المهدي رسوم: علي رستم

إتصل بنا

موقعنا