قصص أهل البيت

خصمٌ شديدُ الظلم

خصمٌ شديدُ الظلم

خصمٌ شديدُ الظلم رُوي أن رجلاً جاءَ إلى الإمامِ الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام، فقال له: يا ابن أمير المؤمنين بالذي أنعمَ عليكَ بهذه النعمةِ التي ما تليها منهُ بشفيعٍ منكَ إليه، بل إنعاماً منه عليكَ، إلا ما أنصفتني من خصمي فإنَّهُ غشومٌ ظلوم، لا يُوقرُ الشيخَ الكبير، ولا يرحمُ الطَّفلَ الصَّغير، وبهذه العبارات أوضحَ الرجلُ إنَّهُ مظلومٌ ويطلبُ من الإمامِ الحسن (عليه السلام) أن يُزيلَ الظلمَ عنه ويساعدهُ وينصرهُ على خصمهِ الذي هو شديدُ الظلمِ ولا يحترمُ الكبيرَ ولا يرحمُ الصَّغير، فما كان من الإمام (عليه السلام) إلا أن يعرفَ مَنْ هو خصمُ هذا الرجل الذي يشكو من ظلمهِ واستبدادهِ لكي يأخذَ الحقَ منه، فسأله قائلاً: مَنْ خصمُكَ حتى أنتصفَ لكَ منه؟ فأجابه الرجل: الفقر، حينَها أمالَ الإمامُ (عليه السلام) رأسَهُ إلى صدرهِ وسكت قليلاً، ثُمَّ رفعَ رأسَهُ إلى خادمهِ وقالَ لهُ: احضر ما عندكَ من موجود، فأحضرَ الخادمُ خمسةَ آلافِ درهم، فقال الإمام (عليه السلام): ادفعها إليه، ثُمَّ قالَ محدِّثاً الرجل: بحقِّ هذه الأقسامُ التي أقسمتُ بها عليَّ، متى أتاكَ خصمُكَ جائراً إلا ما أتيتني منه متظلماً. إعداد: مصطفى عادل الحداد رسوم: عباس راضي

إتصل بنا

موقعنا