قصص أهل البيت

أين تُريدون؟

أين تُريدون؟

دوماً ما تربطُنا علاقةٌ طيبةٌ مع اخوانِنَا أو أصدقائِنَا أو جيرانِنَا، نشتاقُ لهم أن غابوا عنا، نسألُ عن أحوالِهِم نُشاركُهُم فرحَهُم، حُزنَهُم، نجاحاتَهُم، حتى لحظاتَ مرضِهِم، فهذا ما أمرَنا به النبي محمد (صلى الله عليه وآله) حيثُ قالَ: (أَطْعِمُوا الْجَائِعَ، وَعُودُوا الْمَرِيضَ)، وكذلك أهلُ البيتِ (عليهم السلام)، فقد رُوي أن مجموعةً من أتباعِ الإمامِ جعفر الصَّادق (عليه السلام) خرجوا لزيارةِ رجلاً من أصحابِهِم بعدَما عرفوا أنَّهُ طريحُ الفراشِ مريضاً، وفي طريقِهِم إليهِ صادفَهُم الإمامُ جعفر الصادق (عليه السلام) سألَهُم قائلاً: أين تُريدون؟ فقالوا لهُ: نُريدُ فلاناً نَعودهُ، حينَها سألَهم الإمامُ (عليه السلام) عمَّا سيأخذونهُ معهم من فاكهةٍ أو عُطرٍ أو غيرهما، لكنهم أجابوهُ قائلين: ما معَنَا شيءٍ من هذا؟ فقالَ لهم الإمامُ (عليه السلام):أما تعلمونَ أن المريضَ يستريحُ إلى كلِّ ما أُدخِلَ بهِ عليه؟ وبهذا القولِ أشارَ الإمامُ (عليه السلام) أن عيادةَ المريضِ ليست وحدَها واجبة، بل يجبُ علينا أن نأخذَ هديةً لهُ لأن ذلك من الأعمالِ التي تُدخلُ السرورَ عليه. إعداد: مصطفى عادل الحداد رسوم: عباس راضي

إتصل بنا

موقعنا