قصص قرآنية
محاولات هاني
عاد هاني من ملعب الكرة وهو متعب وحزين لأنه فشل في اثبات جدارته بلعب كرة القدم وتسجيل الاهداف وكان طوال الطريق يندب حظه العاثر لأنه لم يتمكن هذا العام بان ينجح في أي نشاط يقوم به فقد فشل في اختبار الفرقة المسرحية الخاصة بالمدرسة لأنه لا يجيد التمثيل وقبلها فشل في الانضمام للفرقة الإنشادية لأنه لا يمتلك صوتًا جميلًا وها هو اليوم يفشل مجددًا باختبار الانضمام الى فريق المدرسة لكرة القدم ، وبينما كان الحزن قد طغى على هاني وهو عائد الى المنزل رآه صديقه محمد فأمسك به وقال له : ما بك يا هاني لمَ تبدوا حزينًا هل اصابك مكروه ؟ أجاب هاني : لا عليك يا صديقي فصحتي على ما يرام لكني فاشل في كل شيء فلا امتلك موهبة بالتمثيل ولا صوتًا جميلًا للإنشاد ولا مهارات في كرة القدم لقد سئمت من الفشل المتكرر فأنا لا اصلح لأي شيء ، سكت محمد قليلًا وتابع سيره مع هاني ليوصله الى المنزل وقبل ان يصلا بدقائق صاح محمد : لقد وجدتها يا هاني لقد وجدتها ، أجاب هاني : ما الذي وجدته لقد افزعتني؟ فشرح محمد الفكرة التي خطرت في ذهنه قائلًا : يا هاني انت تجيد كتابة المقالات الأدبية فانت تحفظ الكثير من الشعر العربي وتعرف العديد من أسماء الشعراء العرب في مختلف العصور فلماذا لا تشارك في مسابقة المقالة الأدبية التي ستنظمها المدرسة بعد أسبوع ، بسم الله الرحمن الرحيم ((فلَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا)) هكذا يقول الله تعالى في كتابه الحكيم ، فلا تيأس فأنت موهوب في شيء آخر قد لا يمتلكه الآخرون والله تعالى حتمًا سيُنجِحُك اذا اخترت المنافسة بما تبرع به ،فما رأيك ؟ اقتنع هاني بالفكرة وفعلاً اشترك في المسابقة وقد نال اعجاب اساتذته وزملائه لما يمتلكه من ثقافة أدبية وحظي بتصفيق حار حين أعلن عن اسمه فائزًا بالمركز الأول. قصة: أحمد عبد المهدي رسوم: علي رستم
أكثر المواضيع قراءة