قصص سردية
صوصو والافعى
في إحدى الغاباتِ البعيدةِ كانت تعيشُ العصافيرُ حياةً حزينةً بسببِ الافعى التي كانتْ تتسلقُ الاشجارَ وتأكلُ صغارَها وبيوضَها مما جعلَ بعضَ العصافيرِ تتركُ اعشاشَها وترحلُ إلى غابةٍ أخرى وبعضَها قررَ أن يُقدمَ شكوى إلى رئيسِ الطيورِ النسرِ(نسور)، لكن العصفورَ (صوصو) أخذَ يُفكرُ في طريقةٍ للقضاءِ على الافعى وهو يُحدثُ نفسهُ قائلاً: لن اتركَ غابتي ولن استسلمَ سوف اقضي عليكِ ايتها الافعى، وفعلاً في صباحِ اليومِ التالي استيقظَ (صوصو) مبكراً واتجه إلى احدى الاشجارِ التي تترددُ عليها الافعى حاملاً معه علبةً كبيرةً من الزيتِ الاسود، وبدأ يصبُ الزيتَ على اغصانِ تلك الشجرةِ وبعدما افرغَ العلبةَ ربطَها من خلالِ خيطٍ صغيرٍ بأحدِ الاغصانِ ووضعَ على حافتِها دودةٍ كبيرة ، وبعد مرورِ جزء من الوقتِ شَاهدت الافعى الدودةَ الكبيرةَ فاتجهت مسرعةً نحوها، لكنَ المفاجأة، تَزحلقت الافعى بفعلِ الزيتِ وسَقطتْ في العلبةِ حينها اتجه (صوصو) نحوها واغلقَ العلبةَ، وبسرعةٍ انتشرَ الخبرُ في الغابةِ واتجهت الطيورُ تشكرُ(صوصو) لقضائهِ على الافعى فضحك (صوصو) قائلاً: يا اصدقائي علينا ان نكون اقوياء دوماً ونفكرُ في حلِ كل مشكلةٍ تُواجهُ حياتَنا بدلاً من الهربِ او الشكوى منها. قصة: مصطفى عادل الحداد. رسوم: زاهد المرشدي.
أكثر المواضيع قراءة