من هو صديقي

(ماجد وحامد وسعيد) ثلاثةُ اصدقاءٍ تَجمعُهُم المحبةُ والالفةُ معاً، وفي يومٍ من الايامِ اقترحَ (ماجد) على اصدقائهِ ان يأخذهُم في جولةٍ سياحيةٍ إلى بعضِ المناطقِ الاثرية، ففرحَ (حامد) كثيراً وقالَ: إنها فكرةٌ رائعةٌ، اما (سعيد) قالَ: انا لا أُمانعُ لكن هل تسمحا لي أن آخذَ صديقي وجليسي معي ؟ فانا لا استطيعُ أن اخرجَ من دونه، فقالَ (ماجد): افهمُ من كلامِك إذا لم نوافقْ على مجيئهِ فلن تَخرجْ معَنا، أتفضلهُ علينا؟ ثم اكملَ (حامد) قائلاً: من المؤكدِ إنه يُفضلُهُ علينا، وهذا لا يدلُّ على احترامِ الصداقةِ الجميلةِ التي تجمعُنا، فضحكَ (سعيد) قائلاً: انتما ظننتُما بي سوءاً ومن المفترضِ ان تعرفا من هو صديقي، فقالَ الصديقانِ بنبرةِ استغراب: مَنْ هو؟ فقالَ (سعيد): صديقي وجليسي هو الكتابُ الذي أُحبُّ ان يُرافقَني اينما ذَهبتُ، فضحكَ الصديقانِ واعتذرا من (سعيد) وقالا: صَدقتَ يا صديقُنا العزيزُ (فخيرُ جليسٍ في الزمانِ كتابُ)، وذهبوا معاً ليجهزوا امتعتَهم ويستعدوا لرحلتِهم الجميلة. قصة: مصطفى عادل الحداد. رسوم: زاهد المرشدي