قصص سردية

كيف يخاف الرجل

كيف يخاف الرجل

عاد الجد حبيب برفقة احفاده الى المنزل بعد ان اخذهم لزيارة احد اصدقائه المرضى وعندما حان الليل ونام الجميع استيقظ حسام خائفاً وهو ينادي جدي جدي هناك صوت في الخارج، حينها استيقظ يوسف بسبب صوت حسام المرتفع وقال له: لا تخف يا حسام ربما هذا الصوت بسبب القطط التي في الخارج، قال حسام: ولكنني أريد جدي ... أين أنت يا جدي أنا خائف!، خرج الجد من غرفته مسرعاً وقال: لا تخف يا عزيزي وكن شجاعاً وبالفعل هذا الصوت بسبب بعض القطط كما قال لك يوسف، ضحك يوسف وقال: كيف بك لو كنت تسمع أصوت الانفجارات كما كان يسمع جدي، قال الجد: بالفعل كنا نسمع مختلف الأصوات ونشاهد العديد من الحالات ولكننا لم نتراجع عن تحقيق النصر. واتذكر احد الأبطال الذين كانوا يقاتلون الاعداء وهو المجاهد القائد السيد نوفل إبراهيم من محافظة البصرة والذي عرف بجملته الشهيرة التي كان يرددها دائماً (كيف يخاف الرجل) وبالفعل تجسدت جملته الشهيرة في قتاله وقوته، فعندما كان مجازاً ذات مرة في بيته وسمع بعمليات فك الحصار عن مدينة آمرلي الصامدة قام بقطع اجازته والتحق على الفور بساحات القتال حينها انفجرت عبوة ناسفة عليه وتعرض للإصابة ونقل للمستشفى وسرعان ما غادرها لتنفجر عليه عبوة ناسفة اخرى وتعرضه لإصابة ثانية ولكنه اصر على البقاء رغم جراحه ليتعرض في النهاية الى اطلاقة نارية في صدره ويرتقي شهيداً بطلاً ولم يخف منهم ابداً. قصة: سجاد الحلو رسوم: علي رستم

إتصل بنا

موقعنا