قصص قرآنية

لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ

لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ

كان سامر فتى مؤمن ومهذب، يعيش في قرية صغيرة مع عائلته وكان يرافق اباه صباح كل يوم الى النهر لصيد السمك، لكنه كان يواجه دائمًا صعوبة في الصيد فيعود الى المنزل حزينًا دون ان يصطاد سمكة ويقول " يا لحظي العاثر يوم آخر لم انجح فيه باصطياد سمكة"، فيجيبه اباه: " لا تحزن يا بُني، ستصبح صيادًا ماهرًا في يوم من الأيام". ذات يوم وبينما كان سامر يمشي في القرية حزينًا لأنه لم يتمكن من صيد أي سمكة كما جرت العادة، صادفه صديقه رامي وسأله: انت حزين لأنك لم تصطاد اليوم شيئًا اليس كذلك؟”، اجابه سامر " نعم" فقال رامي: " لماذا لا تتوقف عن المحاولة يا سامر؟ يبدو أن صيد السمك ليس شيئًا تستطيع فعله" ولكن سامر لم يكن يريد الاستسلام، بل كان يؤمن في داخله أنه يستطيع، فودع صديقه وذهب إلى والده وقال له: "أبي، لقد تعبت من محاولاتي العديدة، لكني لا أريد الاستسلام ماذا أفعل؟"، ابتسم والده وقال له: "يا سامر، التفاؤل هو السر كلما فشلت، تذكر أن كل فشل هو خطوة نحو النجاح فإذا رجوت الله تعالى ان يمنحك الثقة والمهارة حتمًا ستنجح في النهاية وستصبح صيادًا فقط كن صبورًا واستمر في المحاولة." قرر سامر ان يستمر في محاولاته يومًا بعد آخر واسبوع بعد آخر حتى استطاع أخيرًا من اصطياد سمكة فشعر حينها بسعادة كبيرة وذهب إلى صديقه رامي حاملًا سمكته وقال له: "أرأيت؟ لقد نجحت كل ما كان عليّ فعله هو أن اثق بنفسي وأظل متفائلًا" ابتسم رامي وقال له: "أنت على حق، لقد تعلمت منك درسًا مهمًا اليوم في الاجتهاد والمثابرة "، فأجاب سامر أنسيت قول الله تعالى يا صديقي، بسم الله الرحمن الرحيم ((يسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ)) جعلني الله وإياك من المؤمنين يا رامي. قصة: أحمد عبد المهدي رسوم: علي رستم

إتصل بنا

موقعنا